لن أخبر البحر أن الفيض يقذفني
أو أسمع الجمع نيط الشوط للزمن
لن أخبر البحر موازينا وقد زحفت
والموت يخطف أوزارا بلا كفن
القائمون على نعمائنا ثقلوا
والواهبون كما الاحمال في المزن
يا رحمة الله في عيش وفي أمل
والعيش يطرق سمع الضيز في السكن
أن مطالب على الأوهام معتقل
قد سفر الخير بين الراح والمجن
لوكان للخير طرح في مجالسهم
كان الوجود سرابا لف بالقطن
لما يزل كل شعبي دون غايتهم
والعمر يطرق باب الطيف في الوسن
لن أخبر البحر أن الجوع في وطني
بين القمامة مرتاع على العفن
وأن داء إذا ما سار في بدن
كان الدواء بكشف الكبت والحزن
عزت علينا لقيمات وقد نشرت
فيها العفاف على الأرياف والمدن
يا صرخة الطفل ضاعت في ضمائرنا
والغيث يصلب بين الموت والمحن
يا غوث بغداد كم ذئب يهاجمنا
كشر النياب كما للجوع في البطن
إن الولادة ثورات وقد كسحت
سود الوجوه على الماضين باللعن
وقف الأئمة أموال وأنفسنا
يا نزعة الطف والأسماع في الأذن
عبد الحميد الباجلاني\ العراق