لنلتقي…

 لنلتقي…

العالم صغير بما يكفينا لنلتقي…

فلنلتقي…

لنرسم ذكرى جميلة ونفترق…

لنتبادل النظرات في صمت…

لنصنع الاختلاف…

لنكن رمز الائتلاف…

لنحلم وحيدين…

لنعش في عالم كالأطياف…

لنسبح في بحر يفوق الخيال…

لنهدي التاريخ قصة حب…

تحكى عبر الأجيال…

فلتزلزل الأرض كل العواطف…

ولتقتلع مشاعرنا أعتى العواصف…

فلنهدر الوقت في حلم الالتقاء…

لا وقت ثمينا في غياب اللقاء…

ما فائدة حبنا إذا لم نلتق…

تتضاءل اللقاءات العذبة…

يرتفع صوت الوحدة…

يستبد الرياء…

يسود الغدر…

وحدتنا قاتلة…

كإكليل ورد تعيس…

رماه عاشق خائب مخذول…

وعدته باللقاء ولم تأت…

كان موعودا مع البؤس…

انتهت مواعيد الأنس…

متعب هو الانتظار…

مخيبة تلك المواعيد الميؤوسة…

وحين تمتد يد الأقدار…

لا مجال للاختيار…

كلنا وحيدون…

أليس مصير أرواحنا اللقاء؟

لم الشك؟

اليقين عزاء…

ليس بعد الرحيل سوى اللقاء…

لنردد في صمت…

ألا يستحق الحب نضالا؟

هل نخشى الوحدة في حضرة الحب؟

فلنطفئ في قلوبنا اللهيب…

لنتجاوز بعدنا الرهيب…

فلتشرق الشمس كي نلتقي…

وليحل الليل بعد أن نلتقي…

أين يكون الموعد؟

فوق القمرِ…

تحت المطر…

لا يهم…

الحب لا يعترف بالأماكن…

لا يعترف بالتأجيل والأعذار…

فقط يؤمن بالوفاء…

الحب يتعاظم باللقاء…

وينهار بالجفاء…

لنلتقي…

فالعالم صغير بما يكفينا لنلتقي…

كن أيها الحلم أكبر من حلم…

كن قدري…ولنلتقي…

 

زهرة سالمي/ المسيلة