لم يُبرمجوا طيلة العمليات الــ24 لإعادة الإسكان… القاطنون بـ “البرارك” في القبة يطالبون بالترحيل

elmaouid

عاد من جديد القاطنون بالسكنات القصديرية الموزعة بإقليم بلدية القبة بالعاصمة، للمطالبة ببرمجتهم ضمن المعنيين بعملية اعادة الإسكان المقبلة، بالنظر إلى الوضعية جد الكارثية التي يتخبطون فيها لحد الساعة في

سكنات هشة لا تصلح للعيش الكريم.

ومن بين العائلات التي اختارت بعد سنوات من الإهمال، إسماع صوتها والخروج عن صمتها، 100 عائلة تقيم بالحي القصديري “بلقوراري 2” المحاذي للطريق السريع والتابع إداريا لبلدية القبة بالعاصمة، والتي تعيش أوضاعا صعبة منذ ما يزيد عن 15 سنة، دون التفاتة جدية من السلطات لترحيلهم نحو سكنات لائقة في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.

ودعت تلك العائلات، مصالح والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، للنظر في وضعيتها وانتشالها من الجحيم الذي فرض عليها، بالنظر إلى غياب أدنى ضروريات الحياة من ماء وغاز وإنارة عمومية، دون أن ننسى الطرقات المهترئة والنفايات المتراكمة التي حوّلت الحي إلى شبه مفرغة عمومية لانعدام مكان مخصص لجمعها ورفعها، وهو ما تسبب في انتشار مختلف أمراض الحساسية لاسيما بالنسبة للأطفال، موضحين أن الجحيم الذي يعيشونه زاده التهميش والفقر حدة.

هذا، وطالب سكان الحي بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية جديدة وتخليصهم من الجحيم الذي يعيشونه في بيوت لا تصلح للعيش الكريم، ولا يريدون على حد تعبيرهم مواصلة العيش فيها لسنوات أخرى، آملين في برمجتهم للترحيل في عملية إعادة الإسكان المقبلة، والتي من المرتقب أن تشمل عديد البيوت القصديرية الصغيرة التي ما تزال متمركزة بالعاصمة والتي سبق وأن أكد زوخ أنه سيقضي عليها تدريجيا بعد أن نجحت مصالحه في القضاء على أكبر بؤر القصدير التي ظلت لسنوات تشوه وجه “البهجة”.