الجزائر- قرر طلبة الصيدلة مواصلة إضرابهم المفتوح بسبب فشل لقائهم مع الوزير الاول عبد المالك سلال الذي لم يفصل في مطالبهم بسبب غياب أهم وزارة وصية عن هذه الفئة ممثلة في وزارة الصحة، في وقت أبدت وزارة التعليم العالي رغبتها في تذليل كل مشاكلهم.
ووفق بيان عن طلبة الصيدلة فإنه “لم يحسم الوزير الاول عبد المالك سلال مطالب طلبة الصيدلة العالقة رافضا رفع سلم ترتيبهم إلى الدرجة 16، واكتفى برفع سلم ترتيبهم من 13 إلى 14، وهذا في ظل غياب أهم طرف في القضية وهي وزارة الصحة”.
وأضاف الطلبة أن “اللقاء الذي جمعهم ظهيرة الأحد مع الوزير الاول عبد المالك سلال وبحضور ممثلين عن وزارة التعليم العالي والوظيف العمومي وغياب ممثلي وزارة الصحة لم يرق لإنهاء معضلة مطالبهم، قائلين إنه تسبب غياب ممثلين من وزارة الصحة عن اجتماع الوزير الأول في إخفاق هذا الأخير، حيث لم يستطع الطلبة تحقيق أغلب مطالبهم المتعلقة بالتوظيف، الانتقال في سلم الترتيب الوظيفي، وغيرها من النقاط الأخرى التي بقيت مرهونة بمشروع قانون الصحة الجديد”، وأوضحوا أن” فشل لقاء الأحد دفعهم إلى مواصلة إضرابهم إلى حين عقد لقاء آخر مع المسؤول ذاته وبحضور ممثلين عن وزارة الصحة الذي تعمدوا عدم حضور الاجتماع المهم والمصيري، مستنكرين عدم قيام المسؤول الاول عن قطاع الصحة عبد المالك بوضياف بإرسال من يمثله “.
واتهم الطلبة “بوجود لوبيات في الوزارة تحرص على مصالح الأطباء أكثر من حرصها على تلك الخاصة بالصيادلة، وهو ما دفع بالوزارة الوصية إلى تجاهل لقاء دعا إليه المسؤول الاول عن الحكومة” وأضافو ” إن غياب هؤلاء عن الاجتماع أدى بهذا الأخير إلى أخذ مسار آخر، بعد أن كانت كل آمالهم معلقة على زيادة عدد مناصب الشغل بالنسبة لهذا التخصص، وكذا ضرورة تواجد صيدلي مساعد أثناء العمل في الصيدلية”.
وأضافت المصادر ذاتها “أن الوزير الاول عبد المالك سلال اضطر إلى تأجيل حل المطالب إلى حين صدور قانون الصحة الجديد، واكتفى بإعادة النظر في هذه المعطيات لتكون ضمن مواد قانون الصحة الذي أجل إلى ما بعد الانتخابات التشريعية.”
وانتقد هؤلاء رفض سلال منح رتبة 16 واكتفاءه بالرتبة 14، حيث اعترض عليه هؤلاء الطلبة جملة وتفصيلا، لاسيما أن قرار رفعهم للمرتبة التي يطمحون إليها قد تم ربطه بشرط اعتبره الطلبة بالتعجيزي، بوجوب إضافة سنة أخرى للدراسة حتى تعادل سنواتهم تلك الخاصة بالدكاترة والمتمثلة في 7 سنوات.