ما يزال سكان حوش العقيد سي الحواس بعين البنيان بالعاصمة يتساءلون عن مصيرهم بعدما علق ملفهم إلى حين دون أدنى بصيص من الأمل حول طريقة تسوية مشكلتهم، مع تزايد عدد أفراد عائلاتهم وتوسيع البيوت
التي تعود للعهد الاستعماري بشكل تحولت إلى حي فوضوي في مقابل حيرة المصالح الولائية في التصنيف الذي سيطلق عليه، باعتبار أن هذه الأحواش لجأت إليها مختلف أنواع الحالات وعلى مدار سنوات طويلة.
جدد سكان حوش العقيد سي الحواس مطلبهم بتسوية قضيتهم المعلقة رغم تعهد والي العاصمة عبد القادر زوخ بالالتفات إلى قضيتهم ومعها قضية القاطنين بالأحواش المنتشرة بالعاصمة، حيث أشاروا إلى أنهم يترقبون القرار الولائي منذ فترة اعتقدوا معها أن العام الماضي سيكون آخر عام يجترون فيه المعاناة وسط الظروف التي يعيشونها ليكتشفوا أن الحل ما يزال بعيدا، خاصة مع اعتراف الوالي بصعوبة الملف وأنه سيعمد إلى التطرق إليه فور الانتهاء من جملة القضايا التي جعلها في مقدمة أولوياته.
وشدد السكان على أن هذا الوضع لم يعد يطاق ويزداد وطأة يوما بعد يوم، ما يدفع بعدد الأفراد المتزايد إلى توسيع بيوتهم التي تعود إلى العهد الاستعماري محولين إياها إلى أحياء فوضوية.
واقترح سكان حوش العقيد سي الحواس تمكينهم من عقود ملكية للأراضي التي يشغلونها ويشتغلون عليها، بغية تسوية المشكل بأنفسهم دون تشكيل أعباء جديدة على الدولة التي ستعمد إلى ترحيلهم آجلا أو عاجلا، مشيرين إلى أنهم يتمركزون في المنطقة منذ سنوات طويلة.
يذكر أن العائلات التي تأوي إلى الحوش تعيش ظروفا صعبة، ليس فقط على مستوى طبيعة المساكن التي تحولت مع الزمن إلى فوضوية، وإنما لافتقار المنطقة لمختلف المرافق التنموية حتى أن الكثيرين يقرصنون الخيوط الكهربائية ويتكفلون بأنفسهم بتوفير أهم ضروريات الحياة.