لم يدرب منذ سنة 2006 وتجربته التدريبية فاشلة… الجزائريون يرفضون تعيين ماجر مدربا لـ “الخضر”

elmaouid

يسير الاتحاد الجزائري لكرة القدم لترسيم الدولي السابق رابح ماجر مدربا للمنتخب الوطني، خلفا للمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، الذي يتفاوض حاليا على فسخ عقده بالتراضي مع رئيس الفاف خير الدين زطشي،

حيث يتمسك المدرب الإسباني بموقفه القاضي بالحصول على كل مستحقاته المالية إلى غاية سنة 2019، كما يتضمنه عقده.

 

ولم يبق أمام مستشار رئيس الفاف إلا بعض الوقت والإجراءات لإمضاء عقده على رأس “الخضر”، خاصة بعد أن تحدثت بعض مصادرنا العليمة عن رفض جمال بلماضي للعرض الذي تقدم به نائب رئيس الفاف بشير ولد زميرلي، وكان أعضاء المكتب الفيدرالي لم يعترضوا على اسم لاعب بورتو السابق ودعموا إمكانية تعيينه ناخبا وطنيا كخيار ثاني بعد بلماضي، في حال فشل المفاوضات مع هذا الأخير.

ولقي خبر تعيين رابح ماجر ناخبا وطنيا خلفا لألكاراز الكثير من الجدل لدى الجزائريين، حيث رفض الأغلبية هذا الخيار وانتقدوا بشدة رئيس الفاف، خير الدين زطشي، مؤكدين بأنه سيقع في خطأ أكبر من ذلك الذي وقع فيه عندما اختار ألكاراز المدرب المغمور مدربا لـ “الخضر”، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بالانتقادات والتعاليق المعارضة لعودة ماجر إلى المنتخب الوطني، لا سيما أن هذا الأخير لم ينجح في عالم التدريب كما أنه ابتعد لفترة طويلة عن كرسي الاحتياط، الأمر الذي لا يسمح له بقيادة المنتخب الوطني، حسب منتقدي هذا الخيار، في وقت تطورت فيه كرة القدم العالمية بشكل كبير، مقابل عدم قيام لاعب بورتو السابق بأي تطور من حيث الشهادات والدراسات لمواكبة تطور المستديرة.

ويرتكز الرافضون لتعيين ماجر على رأس المنتخب الوطني، من منطلق أن هذا الأخير لم يعمل مدربا منذ موسم 2005 ـ 2006، أين عمل لبضعة أشهر فقط مدربا لنادي الريان القطري، قبل أن يغادره بعد فترة قصيرة بسبب سوء النتائج، ومنذ ذلك التاريخ أي 11 سنة كاملة، لم يقد ماجر أي نادي أو منتخب وطني، سواء في الجزائر أو قطر، البلدان اللذين سبق العمل فيهما، درب “الخضر” في الجزائر وناديي الوكرة والريان في قطر، في وقت اكتفى فيه بتدريب أندية الشبان في فريقه السابق نادي بورتو البرتغالي، وهي المعطيات التي تعزز فرضية عدم قدرة ماجر على قيادة تشكيلة وطنية مفخخة بالمشاكل الداخلية، وهو الذي ابتعد عن حقيقة الميادين لفترة طويلة جدا، اكتفى خلالها بالتحليل التلفزيوني وبعض المشاريع الإشهارية دون الحرص على تكوين نفسه أو تطوير قدراته التدريبية، في وقت يسعى أكبر مدربي العالم للقيام بتربصات وعمليات رسكلة سنوية من أجل مواكبة آخر التطورات الكروية، على غرار ما يفعله مدربون كبار مثل غوارديولا ودون أي عقدة.

هذا، وارتكز هؤلاء أيضا على التجربة السابقة لماجر مع المنتخب الوطني، حيث قاده في مناسبتين، الأولى سنتي 1994 و1995 والثانية سنتي 2001 و2002، حيث قاد لاعب بورتو السابق “الخضر” في 18 مباراة، بين رسمية وودية، فاز خلالها في أربع مناسبات فقط وتعادل في سبعة وخسر في سبعة، كما خرج من الدور الأول من “كان 2002″، وكان ماجر يغادر المنتخب الوطني في كل مرة بسبب خلافاته مع الفاف، آخرها كانت سنة 2002 بعد مباراة بلجيكا الودية بعد خلافاته مع رئيس الفاف آنذاك محمد روراوة، وبالنظر لهذه التجربة الفاشلة يرفض غالبية الجزائريين عودة ماجر إلى المنتخب الوطني ويتوقعون فشله على طول الخط.

ويعيب الجزائريون على ماجر ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة جدا، حيث أجمع رواد التواصل الاجتماعي على أن اكتفاء صاحب لقب كأس إفريقيا 1990 كلاعب، بالتحليل التلفزيوني ومتابعة المباريات من على شاشات التلفزيون، قد قضى على مشواره التدريبي وعلى أي احتمال لنجاحه كمدرب، بدليل أنه اكتفى بالعمل لفترة لم تتعد الثماني سنوات ولفترات متقطعة، ولم يخرج من بطالته التدريبية طوال 11 سنة، وهو ما يؤكد عدم ارتفاع أسهمه من هذه الناحية رغم السمعة العالمية التي اكتسبها كلاعب، ويؤكد المنتقدون لماجر كمدرب لـ “الخضر” بأن متابعة المباراة تلفزيونيا ليس كمتابعتها من على كرسي الاحتياط.

أمين. ل