تحركت الأمور بشكل مُتسارع داخل أسوار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بسبب جمال بلماضي، وكانت التصريحات النارية التي أدلى بها الأخير منذ نحو أسبوعين بخصوص الظلم الذي يتعرض له منتخب الجزائر في الآونة الأخيرة، وبصفة خاصة خلال التعادل أمام زامبيا في تصفيات أمم إفريقيا، عندما تحصل أصحاب الضيافة على ضربتي جزاء غير شرعيتين، أثارت الكثير من الجدل.
وكشف موقع “بان أفريكا فوتبول” أن إدارة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي تلقت مُراسلة من الاتحاد الدولي للعبة خلال الساعات الماضية، تُطالب فيها بتوضيحات بخصوص ما قاله الرجل الأول في الطاقم الفني لمحاربي الصحراء، وأشار الموقع إلى أن الفيفا اعتبرت في خطابها أن تصريحات بلماضي تتضمن تأكيدات علنية على وجود تلاعب ضد بطل القارة السمراء، وتصريحات مُباشرة عن حدوث أمور في الخفاء، غرضها الإضرار برفاق رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي.
ويعمل “الكاف” حاليا على تبرير ما حدث بشكل “منطقي”، رغم صعوبة ذلك، وكانت أول خطوة من طرفه في هذا الشأن هي مُعاقبة الحكم علي محمد أديلايد، بالإيقاف لمدة 3 أشهر، وهي العقوبة التي لم تُقنع أيا كان باعتبارها قصيرة جدا، ولا تتناسب مع الأخطاء الكارثية التي وقع فيها، وبات منتظرا أن تكون مُباريات الجزائر من هنا فصاعدا تحت مُتابعة دقيقة من طرف الجهات المسؤولة قاريا ودوليا، وهو انتصار حقيقي بالنسبة لبلماضي الذي استطاع الدفاع عن بلده، بعد أن وجد أن بعض الأطراف تسعى لحرمان الخضر من التأهل لنهائيات كأس العالم 2022.
أمين. ل