تعد بلدية تيمزريت من أفقر البلديات على مستوى ولاية بومرداس، بسبب عزلتها من جهة، وضعف التنمية بها من جهة أخرى نظرا لعدم استفادتها من مشاريع تنموية منذ سنوات التي من شأنها أن تخرجها من عزلتها وتحسن الظروف المعيشية لسكان البلدية الذين يعانون نقائص عدة شملت مختلف قطاعات الحياة بما فيها قطاع الري، قطاع السكن، قطاع الأشغال العمومية دون نسيان قطاع الشباب والرياضة.
وبالرغم من وقوعها بالقرب من عدة بلديات استفاد سكانها من جملة المشاريع التنموية مثل الناصرية، بغلية، إلا أن سكان بلدية تيمزريت لم يستفيدوا منذ سنوات من آية مشاريع تنموية التي من شأنها أن تحسن وضعيتهم المعيشية، حيث أن واقع البلدية وإلى غاية اليوم لم يتغير ولا تزال هذه الأخيرة بعيدة عن تطلعات سكانها، طالما أن التنمية ما تزال تراوح مكانها.
ويعد قطاع السكن بكل صيغه من أضعف القطاعات التي تعاني منها بلدية تيمزريت، حيث أكد لنا في هذا الإطار مصدر مسؤول من البلدية أن هذه الأخيرة لم تستفد منذ أزيد من 15 سنوات سوى من 400 مسكن منها 100 مسكن اجتماعي، وهي حصة ضعيفة جدا مقارنة بالمئات من الطلبات التي تلقتها مصالح البلدية.
ليضيف المصدر ذاته أن هذه الحصة السكنية التي استفادت منها البلدية وجهت في معظمها للسكان المنكوبين من زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس.
كما تشكو بلدية تيمزريت شرق بومرداس من تدهور شبكة طرقاتها بسبب قدمها وعدم تهيئتها منذ سنوات عدة وهذا ما ساهم في عزلة البلدية عن باقي البلديات، وعدم تشجيع الخواص على الاستثمار في قطاع النقل على وجه الخصوص..
في سياق آخر، ورغم أن بلدية تيمزريت تتميز بكثافة سكانية كبيرة إلا أن الأغلبية الساحقة من أحياء وقرى البلدية غير مزودة بشبكتي الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي، دون أن ننسى تردي الخدمات الصحية في ظل نقص المراكز الصحية ببعض الأحياء وغيابها تقريبا في جل قرى البلدية.
