لا تزال العائلات القاطنة ببلدية برج البحري الواقعة شرق العاصمة، تترقب فرصة الانتقال من طلباتها التي من المفروض أنها جسدت على أرض الواقع فور نشأة عدد من أحيائها إلى طلبات أرقى تتوافق ومستوى المعيشة
الذي تتطلع إليه، غير أن التهميش والركود الذي تعانيه وحرمها حتى من المسلمات جعلها تكتفي بمجرد الطلب على تزفيت طرقاتها التي أضحت ودون منازع الهاجس الأول بفعل الصعوبات التي تتعثر بها يوميا في تنقلاتها خاصة عند تهاطل الأمطار وكثرة البرك والأوحال .
جدّد سكان مختلف الأحياء ببرج البحري مطلبهم المتعلق بالطرقات والتي لا تصلح للمرور عبرها بفعل الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه والذي أفقد الراجلين والركاب على حد سواء متعة الحياة العادية لانعكاسات وضعها على يومياتهم بحكم الأعطاب والتأخر و صعوبة السير وغيرها من العراقيل التي ضمنوها في شكل شكوى حرصوا على رفعها على مسامع المسؤولين كلما سنحت لهم الفرصة، ومع ذلك فإن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا للاستجابة لنداءات هؤلاء، ولم تعمد إلى برمجة مشاريع تهيئة كفيلة بإزالة أحد أهم الهواجس عن يوميات السكان الذين ضاقوا ذرعا من اللامبالاة، ما عجل بطرح التساؤلات عن أسباب هذا التهميش، مستغربين عدم العمل على تعبيدها، حيث أشاروا إلى معاناتهم الطويلة بسبب هذه المشكلة والصعوبة الجمة التي يتلقوها خاصة في فصل الشتاء الممطر والبارد، ناهيك عن أصحاب المركبات الذين يطالبون بتهيئة هذه الطرقات وإنهاء هذا المشكل الذي لا يزال مطروحا منذ عقود، دون أن تتدخل السلطات لاحتواء أزمتهم رغم العديد من الشكاوى والطلبات التي رفعها السكان ولكن بدون جدوى.