يشكو سكان حي الصواشات بالرويبة الواقعة شرق العاصمة من عدم ارفاق النمو الديمغرافي الذي عرفوه في السنوات الأخيرة بتجديد في الشبكات المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وغيرها، وحتى المولد
الكهربائي لم يعد يفي بالغرض بسبب التعداد السكاني المتزايد، داعين إلى إعادة النظر في الأمر قبل تفاقم الأمور، خاصة وأن عمليات التجديد ستكون تدريجية وستستغرق بعض الوقت حتى ولو تم الانطلاق فيها في أقرب وقت بالنظر إلى طبيعة الحي الذي بالكاد يمكن استيعاب التغييرات التي طرأت عليه على مدار 15 سنة.
دعا سكان حي الصواشات إلى الوقوف على الخلل الذي فرضه النمو الديموغرافي بسبب عدم ارفاقه بتجديد في شبكات البنية التحتية التي لم تعد قادرة على استيعاب الطلب، مشددين على ضرورة ادراج مشروع إعادة تهيئة شبكة المياه الصالحة للشرب، خاصة وأن هذه الأخيرة لم تعرف أيه عملية تجديد منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمن، كما أن قنواتها صغيرة ولم تعد تفي بالغرض في الوقت الذي يشهد فيه الحي نموا ديمغرافيا مما أدى إلى ارتفاع في استهلاك هذه المادة الحيوية، مبرزين أن عدم تجديد شبكة المياه أدى إلى عدم تمكن غالبية السكان من التزود بالمياه بسبب الضغط الذي تعاني منه الأخيرة، كما نوهوا إلى ضعف التيار الكهربائي وهو المشكل الذي يتخبطون فيه منذ ما يزيد عن سبع سنوات، حيث أكدوا أن معاناتهم من هذا المشكل ليست وليدة اليوم بل تعود لسنوات عديدة وما تزال مستمرة في ظل عدم استجابة السلطات المعنية لمطالبهم وإنهاء هذا المشكل نهائيا على حد قولهم، مشيرين إلى أن ضعف التيار الكهربائي يؤدي في الكثير من الحالات إلى احتراق أدواتهم الكهرومنزلية، وهو ما يزيد من متاعبهم المالية، مؤكدين أنهم قاموا برفع العديد من الشكاوى والمطالب على مستوى البلدية ومؤسسة سونلغاز لإيجاد حل لهذا المشكل، غير أن الوضع ما يزال على حاله على حد وصفهم.
وفي هذا الإطار، دعوا إلى تخليصهم من معاناتهم الناتجة عن نقص المشاريع التنموية وغياب تام للتهيئة الحضرية، حيث توجد غالبية طرقات وأزقة الحي في وضع كارثي، فهي لم تخضع لإعادة تزفيتها منذ سنوات في الوقت الذي استفادت مختلف الأحياء المجاورة من عمليات إعادة تهيئة، مبدين في السياق ذاته استياءهم وتذمرهم من الوضع المزري الذي يعيشونه.