لم تتلق أي اتصال إلى غاية استقبال اتصال عبر ذبذبات الطوارئ… هكذا تم اعتراض طائرة جزائرية من طرف القوات الجوية الفرنسية

elmaouid

الجزائر- فصّلت الجوية الجزائرية بالتدقيق في سيناريو عملية اعتراض طائرة الجوية الجزائرية من طرف القوات الجوية الفرنسية، حيث أكد طاقم الجوية الجزائرية أنه”لم يتلق أي اتصال من المراقبة الجوية الفرنسية إلى غاية

استقبال اتصال عبر ذبذبات الطوارئ من شركة طيران أجنبية كانت تنشط في  الفضاء نفسه تطلب منه التواصل مع المراقبة الجوية الفرنسية”.

قدمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية توضيحات حول اعتراض احدى طائراتها التي انطلقت من مطار قسنطينة نحو مدينة ليون يوم الثلاثاء 9 جانفي الجاري من قبل القوات الجوية الفرنسية.

وأوضح رئيس قسم الشؤون العامة للشركة، رضا طوبال صغير، أن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية تحولت بشكل عادي خلال خروجها من الفضاء الجوي الجزائري إلى ذبذبات المراقبة الجوية الفرنسية التي أعطت لها رمز رادار وسمحت لها بالنشاط مباشرة ضمن خط ملاحي وهي التعليمة التي طبقها طاقم الشركة الجزائرية.

كما أبرز  المسؤول ذاته أنه بعد هذا الاتصال “لم يتلق فريق الجوية الجزائرية أي اتصال من المراقبة الجوية الفرنسية إلى غاية استقبال اتصال عبر ذبذبات الطوارئ من شركة طيران أجنبية كانت تنشط في  الفضاء نفسه تطلب منه التواصل مع المراقبة الجوية الفرنسية”.

وبعد التواصل مع المراقبة الجوية الفرنسية، يضيف طوبال، قامت هذه الأخيرة بإعلام الطاقم أنها بصدد اجراء عملية تعرف يقوم بها الجيش الفرنسي عبر إرسال طائرة حربية وهو إجراء يُطبقُ على كل شركات الطيران إذ يتم التحقق من أن الطائرة لا تتواجد تحت تدخل غير شرعي أو أمر آخر وذلك في حال فقدان التواصل عبر الراديو أو الانحراف عن المسار دون ترخيص.

وقال طوبال صغير “إن الطاقم يبقى في جميع الظروف في الاستماع على الذبذبتين إذ يتعلق الأمر بذبذبة المراقبة الجوية للمنطقة التي تتواجد بها الطائرة وكذا الذبذبة الوحيدة لليقظة والحماية المستخدمة من طرف الطيارين والمراقبين الجويين وكذا العسكريين في حالة وجود مشكل في ذبذبة العمل”.

وتابع المسؤول ذاته قائلا “لم يتلق طاقمنا أي اتصال على ذبذبة الطوارئ المخصصة لمثل هذه الحالات”.

إضافة إلى ذلك “وفرت الخطوط الجوية الجزائرية لمصالح المراقبة الجوية المدنية والعسكرية إمكانية التواصل مع مديرية مركز مراقبة العمليات (مركز المراقبة الدائمة للرحلات) والذي يضطلع أيضا بمهمة التبليغ عن كل حالة استثنائية تسمح بإبقاء التواصل بين الأطقم على متن الطائرات والمسؤولين على الارض عبر نظام اتصال بالرسائل المكتوبة (نظام الاتصالات والمعالجة والتقارير للطائرة acars)”.

ويؤكد طوبال صغير :”في هذه الحالة بالضبط، لم يتلق مركز مراقبة العمليات للخطوط الجوية الجزائرية أي اتصال من طرف مصلحة الطيران المدني أو العسكري ليعلمه بفقدان الاتصال مع الرحلة”.

وعلى كل حال “طلبت الخطوط الجوية الجزائرية النصوص الحرفية للرسائل الصوتية بين الطائرة ومصالح المراقبة الجوية” يوضح  المسؤول ذاته مضيفا أن ” هذه النصوص الحرفية ستسمح بتحديد احتمالية وجود اختلالات من عدمها”.