محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية الفنانة سعاد بوعلي تصرح لـ "الموعد اليومي":

لم أقصِ أحدا من الفنانين القدامى والجدد وساهمت في إعطاء نفس جديد لهذا المهرجان

لم أقصِ أحدا من الفنانين القدامى والجدد وساهمت في إعطاء نفس جديد لهذا المهرجان
  • مشاركة 18 فنانا وعودة المسابقة في هذه الطبعة بـ 8 متنافسين على نيل اللقب

سيحتضن المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران ولمدة 5 أيام من الفترة الممتدة من 22 إلى 26 جويلية الجاري، فعاليات الطبعة السادسة عشر (16) من المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية.

وللحديث بالتفصيل عن جديد هذه الطبعة من ذات المهرجان وأمور ذات صلة، تحدثت محافظة المهرجان الفنانة سعاد بوعلي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

ما الذي يميز طبعة هذا العام من المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية عن الطبعات السابقة؟

ستعرف الطبعة السادسة عشر (16) من المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية تحت شعار “نبض الأصالة”، التي تمتد فعالياتها من 22 إلى 26 جويلية الجاري بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة، مشاركة 18 فنانا وأيضا عودة المسابقة لاكتشاف أصوات جديدة في هذا النوع الغنائي والتي سيتنافس فيها 8 أصوات على نيل لقب هذه الطبعة. كما سيتم خلال هذه الطبعة من المهرجان تكريم كل من الملحن والعازف على آلة العود الفنان ميصابيح الهواري الذي كان ضمن جوق العملاق بلاوي الهواري رحمه الله وأيضا تكريم آخر للأستاذ وعازف الكمان مولاي عبد النبي وهو أول من كوّن فرقة “الأنغام العربية” في وهران والتي أصبحت بعد مدة تحت قيادة المرحوم رحو بوتليليس العازف على آلة القانون.

وتتميز هذه الطبعة أيضا من المهرجان بالمزج بين الموسيقيين من الجيل الذهبي والجيل الجديد من الشباب خريجي المعاهد الموسيقية، وأيضا عودة مسابقة اكتشاف الأصوات الجديدة الموهوبة في هذا النوع من الأغاني.

 

ماذا أضاف هذا المهرجان للموسيقى والأغنية الوهرانية؟

أضاف هذا المهرجان الكثير للموسيقى والأغنية الوهرانية على غرار الاحترافية والرجوع إلى النوطة الموسيقية والكتابة الأكاديمية وبرمجة الفنانين أصحاب الأصوات الجميلة والأغاني الجديدة وتكريمات لفنانين عمالقة.

 

هل سيعيد هذا المهرجان الاعتبار لفنانين كبار وقدامى هُمّشوا في الطبعات السابقة قبل توليك رئاسة محافظة المهرجان، حيث كان يستضيف ويتعامل مع نفس الأسماء؟

لقد نُصبت منذ ثلاث 03 سنوات كمحافظة على مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، وأول طبعة لي على هذا المهرجان كانت رقم 14، وقد قمت باستضافة كل الأسماء البارزة في هذا النوع الغنائي الوهراني…جهيدة، حورية بابا، صابر هواري، بارودي بخدة وجميلة ساحلي التي لم يستضفها المهرجان ولا مرة منذ انطلاقه، سامية بن نبي ومعطي الحاج… يعني كل الأصوات التي حالفها الحظ وتعرفت على أحمد وهبي وبلاوي الهواري إلى جانب الأصوات الجديدة من الشباب. وفيما يخص الطبعة الخامسة عشر 15 من ذات المهرجان، استضفت العديد من الفنانين الكبار والقدامى والكثير من الجيل الجديد من الشباب أيضا.

وبالتالي، فأنا لم أهمش أحدا من الفنانين الكبار والقدامى، وخلال هذه الطبعة السادسة عشر (16) حاولت أن أستضيف أسماء فنية شبابية لم يسبق لها أن شاركت في الطبعتين السابقتين (14 و15) مثل الصوت الممتاز منصور بلقاسم، إلى جانب الأصوات التي ستكون في المسابقة، ولكي لا يكون البرنامج طويلا، قلصنا عدد الفنانين الذين سيشاركون إلى 18 فنانا.

والدليل على أنني أعدت الاعتبار لفنانين كبار، فمثلا في الطبعة 14 كرمت كل من بارودي بخدة ورحال الزوبير وفي الطبعة 15 كرمت الفنان الملحن عبد الله بن أحمد والشاعر والمغني بوزيد الحاج.

وفي الطبعة 16 من هذا المهرجان لعام 2025 سنكرم فنان وعازف عود كان في فرقة بلاوي الهواري وهو ميصابيح الهواري، والثاني هو عازف كمان وكذلك كان ضمن أعضاء فرقة بلاوي الهواري وقام بتكوين فرقة موسيقية كانت تسمى آنذاك “الأنغام العربية” وهو مولاي عبد النبي. وهنا لا أظن أنني همشت أي كان من الفنانين. زيادة على هذا، تصوري أنه لدينا معاهد موسيقية كانت تخرج موسيقيات نساء لم يسبق لهن أن شاركن في مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، وخلال الطبعة 14 من ذات المهرجان وأنا محافظة له قمت بدعوتهن لهذا المهرجان ووضعتهن وسط الفرقة الموسيقية وكان على رأسهم فنان شاب موهوب أكاديمي وهو خليل بابا أحمد.

ومنذ 13 سنة والمهرجان قائم بنفس الجوق وبنفس الأعضاء وقائد الفرقة الموسيقية دائما نفسه، ففضلت أن أعطي نفسا جديدا لهذا المهرجان والفرصة للجميع بجلبي لجيل من الشباب في هذا الجانب.

 

ممن تتكون لجنة التحكيم في هذه الطبعة من ذات المهرجان؟

تتكون لجنة التحكيم في هذه الطبعة من المهرجان من السيدة أمينة شاوي أستاذة وعازفة البيانو والسيدة بعجة سعاد أستاذة في الموسيقى والشاعر طموح عبد الله.

وسينشط فعاليات هذا المهرجان نسرين عروة من محطة التلفزيون الجزائري بوهران.

 

ما تقييمك لمستوى الأغنية الوهرانية التي يؤديها شباب اليوم وهل ترين أنهم حافظوا على طابعها الأصلي الذي يرمز إلى الأصالة؟

الحمد لله، هناك شباب يهوى ويؤدي الأغنية الوهرانية بامتياز حاملين المشعل بكل حب وبتراثنا العريق، أفتخر بهم وأتمنى لهم بلوغ قمم النجاح ونحن تحت خدمتهم بصدر رحب.

 

 وفيما يخصك، هل من أعمال فنية جديدة؟

نعم، أنا دائما مع الجديد، فبعد أغنية “عالم أخرس” لغزة من تأليف وتلحين مصري إلى أغنية “نوفمبر” مع سلمى عنقر، ولدي ثمانُ أغاني جديدة من كلمات وتلحين جيلالي لم يتم إصدارها بعد.

حاورتها: حاء/ ع