لم أقبل اعتذاره خوفا من عودته إلى سابق عهده

elmaouid

أنا صديقتكم نادية من باتنة، عمري 42 سنة، متزوجة وأم لولدين، أعيش حياة هادئة وسط أسرتي، أحرص دائما على أن أكون موفقة في خدمة زوجي وأولادي. والحمد لله قد وفقت إلى حد كبير فيها، لكن في المدة الأخيرة

أصبحت لدي عدة خلافات مع زوجي لأنني اكتشفت خيانته لي مع عدة نساء هن صديقاته على الفايسبوك، يتحدثن معه في أمور غير عادية وخاصة جدا، فأخبرته بما عرفت، فلم ينكر واعتذر لي وقال لي إن ما قام به مجرد نزوة عابرة وقد قطع علاقته بهن جميعا.

لكن ورغم اعتذاره لي فلم أقبل اعتذاره خوفا من عودته إلى سابق عهده، وأفكر في طلب الانفصال عنه، لكنه يرفض طلبي لأنه – حسب اعتقاده – لم يقترف ذنبا يستحق كل هذا التضخيم مني، ولا يريد أن يعيش أولاده بعيدا عنه وأيضا لا يريد أن يسلم بسهولة في عشرة زوجية دامت أكثر من 17 سنة.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأنجع لمعاناتي.

الحائرة: نادية من باتنة

 

الرد:

يؤسفني سيدتي الفاضلة أن أكثر النساء في زمننا وبمجرد ما يعترض حياتها الزوجية مشكل ما تجدهن يفكرن في الانفصال انتقاما من أزواجهن رغم علمهن بأن الطلاق أبغض الحلال عند الله، وفي أغلب الأحيان يكون الانفصال لأتفه الأسباب كما حدث معك أختي نادية، صحيح أن زوجك أخطأ معك لكنه اعترف بخطئه واعتذر منك ووعدك بعدم العودة إلى ذلك الطريق.

وكان عليك أختي نادية التفكير في الأسباب التي دفعت بزوجك إلى خيانتك أو بالأحرى إلى البحث عن علاقة أخرى مع امرأة بطريقة غير شرعية، فربما تكونين السبب في دفع زوجك إلى ذلك الطريق. ولذا عليك إعادة حساباتك في هذا الأمر والتقرب أكثر من زوجك لأن هذا الأمر يساعدك على معرفة ما يفكر فيه زوجك ويبعده عن التفكير في امرأة أخرى غيرك. واحذري من الاستمرار في خلافاتك مع زوجك بسبب ذلك المشكل لأنه يدفع بزوجك إلى الاستمرار في تلك العلاقات ليس بدافع الانتقام منك وإنما بحثا عن الهدوء.

نأمل عزيزتي نادية أن تأخذي موقفا حاسما في هذه القضية حتى تهدأ حياتك مع زوجك وتعود المياه إلى مجاريها. وهذا ما ننتظر منك أن تزفيه لنا عن قريب.