أنا صديقكم خالد من الرغاية، متزوج وأب لولدين، أعيش حياة هادئة رفقة أسرتي وأحرص دائما أن أوفر لكل أفرادها جميع المتطلبات. وقد وفقت والحمد لله في هذه المهمة. لكن لم أحقق ما حلمت به في مجال طموحاتي
وكلما خضت تجربة ما لا أصل إلى النتيجة المرجوة مثل ما وصل إليه أصدقائي في تجسيد نفس الأحلام. وهنا وجدتني سيدتي الكريمة حائرا في كيفية الوصول إلى الغاية المنشودة وتجسيد أحلامي على أرض الواقع خاصة في مشاريعي التجارية. ولحد الآن لم أنجح في أي مشروع تجاري أخوضه بسبب مقارنة ما أقوم به وما يقوم به أصدقائي. ودائما أفكر في هذا الجانب أكثر من التخطيط لمشاريعي. لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب بخصوص مشاريعي وكيف أصل إلى الهدف المنشود.
الحائر: خالد من الرغاية
الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أنك تقارن نفسك بالآخرين كثيرا، وتسعى لتحقيق ما تطمح له حسب ما حققه أصدقاؤك في نفس المجال الذي ترغب فيه أنت أيضا. وهذا أكبر خطأ وقعت فيه وكان السبب في عدم تحقيقك لما تصبو إليه، لأن تحقيق الإنسان للنجاح في أي مجال لا يقاس بمقاييس نجاح الآخرين ولا يمكن أيضا أن يقارن الإنسان حلمه بحلم غيره.
وثق أخي خالد أنه إذا أقمت أحلامك على أفكار الآخرين، فبالطبع لن تحقق ما تصبو إليه لأن أحلام الناس تختلف من شخص لآخر وحتى وإن كانت تتشابه في المحتوى فتجسيدها يختلف على أرض الواقع. وهذا ما حدث معك أخي خالد وجعل مشاريعك تفشل. وأنت مطالب بتخطيط محكم في طريقة تجسيد أحلامك ومشاريعك في الحياة. ولا تقارن نفسك بالآخرين. بالتوفيق.