لم أجده بسهولة والجميع يؤكدون لي أن مالي منه حرام، فماذا أفعل؟

elmaouid

أنا صديقكم محمد لمين من العاصمة، عمري 42 سنة، لقد عشت سنوات طويلة دون عمل وفي كل مرة أتلقى الوعود من المسؤولين في عدة مؤسسات بالنظر في طلبي لكن دون جدوى. وفي الآونة الأخيرة دلني

صديقي على أحد أقاربه للعمل عنده. ولما ذهبت إليه عرفت أنه تاجر في الخمر والمكان الذي يبيع فيه يجتمع فيه الزبائن وفي أغلب الأحيان تقع المحرمات وتحدث أشياء غريبة. وصاحب العمل لا يهمه ذلك لأنه يحتاج إلى المال وبعمله هذا يحصل على الكثير منه.

لا أخفي عليك سيدتي الكريمة أنني غير راض بهذا العمل وأيضا الكثير من الأصدقاء نصحوني بالتوقف عن هذا العمل ولكن حاجتي للمال خاصة في ظل ظروف عائلتي المزرية لا أقدر على التخلي عن هذا العمل.

فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي وهل علي أن أتخلى عن هذا العمل لأن فيه العديد من الشبهات والمال الذي أتقاضاه هو مال حرام؟

 

الرد: الحلال بيّن والحرام بيّن أخي محمد لمين. ولا يمكن أبدا أن يعيش الإنسان بحلال من عمل حرام، وعملك بذلك المكان فيه شبهة كبيرة. وأنت بدورك تعلم ذلك، فرغم حاجتك الماسة للمال وظروف عائلتك المزرية فليس لديك الحق في أن تعمل في مكان مشبوه وصاحبه يتاجر في المحرمات. ولا داعي للتفكير طويلا في الحل الذي تحتاجه مشكلتك لأن الحل الوحيد لها هو تخليك عن هذا العمل في أقرب الآجال. ولا تدع الشيطان يزين لك سوء الأعمال. وثق أخي محمد لمين أن من يترك شيئا لوجه الله وخوفا من عقابه يجعل له الله عز وجل مخرجا من محنته ومن حيث لا يحتسب. ورفضك للحرام خوفا من عقاب رب العالمين سيكتب في ميزان حسناتك.

ونتمنى أن يعوضك الله عز وجل بعمل أحسن وتقتات من حلال. بالتوفيق.