برمجت، مؤخرا، مصالح بلدية عنابة عدة خرجات ميدانية من أجل إحصاء التجمعات السكنية والأحياء التي تنعدم بها كاميرات المراقبة مع إعادة تجديد مشروع الربط بالإنارة العمومية، من أجل مواجهة مشكل السرقات والجريمة بمختلف أنواعها.
وقد تم، خلال السنة الجارية، تجديد واستقدام 200 عمود كهربائي تم تنصيبها على مستوى الشوارع الرئيسية منها أحياء بوقنطاس والأبطال وبلاص دارم، وهي المناطق التي تكثر بها السرقات والإعتداءات من طرف اللصوص والمنحرفين.
وفي سياق متصل، رصدت بلديتا الحجار وبرحال غلافا ماليا معتبرا من أجل تعميم الإنارة العمومية بكل الأحياء التابعة لها، وذلك تجسيدا للمخطط الذي دخل حيز النشاط، يدخل هذا البرنامج في إطار القضاء على مشكل انعدام الإنارة العمومية التي يتسبب غيابها في السطو على المنازل خاصة بالمناطق والأحياء الفوضوية التي تكثر فيها الجريمة، وحسب والي عنابة، فإنه تم اطلاق مشروع تعميم الإنارة العمومية التي ستمس كل بلديات الولاية قبل نهاية شهر ديسمبر.
مشروع الإنارة العمومية سيشمل كذلك الأقطاب الحضرية الجديدة على غرار ذراع الريش والكاليتوسة، إلى جانب التجمع السكني الجديد بوخضرة رقم 3، لمواجهة فوضى العمران بعد تسجيل نسبة مرتفعة في ملف قضايا الإجرام، منها الأحياء الفوضوية على غرار سيدي سالم وبوزعرورة، حجر الديس وغيرها، وعليه فإن تجسيد مشروع تغطية كل الأحياء والتجمعات السكنية الكبرى بالإنارة العمومية من شأنه تقليص ظاهرة الجريمة المنظمة، وقد تم تسجيل خلال الأسابيع الأخيرة من سنة 2019 بعض الجرائم آخرها جريمة القتل التي راح ضحيتها منذ ثلاثة أيام بحي طوش شاب في العشرينات قتل من طرف منحرفين من حي حجر الديس، لكن بفضل تنصيب الكاميرات وتوسيع مشروع الإنارة العمومية، تم تسجيل تراجع كبير في مستوى الجريمة والإعتداءات وعمليات الخطف، وهو مؤشر إيجابي ما يتوجب توسيع التدخلات الأمنية مع وضع أجهزة الكاميرات بعد تنصيب 200 جهاز على مستوى مدينة عنابة وتوزيع 95 جهازا آخرا بمنطقتي البوني وبوخضرة، وستشمل العملية محطات نقل المسافرين وغيرها، إلى جانب توسيع الإنارة العمومية بهذه المناطق الحضرية وشبه الحضرية للقضاء على السرقة والإهتمام بقطاع التنمية بالولاية.
أنفال. خ