انطلقت، الأحد، المصالح الولائية بالتنسيق مع كل البلديات المهددة بالفيضانات في حملة واسعة لجهر الوديان وتجديد البالوعات مع إزالة الأتربة وأغصان الأشجار، وعليه تم تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية للإنطلاق في هذه الحملة الأسبوع القادم بعد الإنتهاء من إحصاء كل النقاط السوداء.
ويرافق في حملة مشروع حماية عنابة من الفيضانات والي عنابة مع تنصيب لجان خاصة يتقدمها مكتب دراسات ومختصون يحددون كل المشاكل للقضاء عليها قبل حلول فصل الشتاء.
وفي سياق متصل، استفادت ولاية عنابة من دعم الدولة، حيث وجهت لها العام الماضي بعد الفيضانات التي أتت على المنطقة مخصصا ماليا قدره 1700 مليار سنتيم لتجديد القنوات القديمة ووضع الإسمنت المسلح، إلى جانب جهر الأودية وتنظيفها
لتفادي الفيضانات التي تهدد عنابة وما جاورها بالغرق.
وعلى صعيد آخر، تم اقتطاع 600 مليار سنتيم من الغلاف المالي الإجمالي المقدر بـ 1700 مليار سنتيم لاستبدال وتغيير كل القنوات الهشة التي أصبحت قديمة لأن أغلبها يعود لفترة السبعينيات، وعليه سيتم إزالتها واستقدام أخرى تصلح لإمتصاص المياه. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تجديد كل قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي للقضاء على مشكل التسربات التي فاقت خلال السنة الجارية 65 بالمائة، أي ما يعادل 19 ألف متر مكعب والتي تذهب في العراء، وهو ما تسبب في تذبذب مياه الشرب وجفاف الحنفيات.
ولتعزيز التنمية بالولاية والقضاء على الفيضانات، تبذل المصالح الولائية كل جهدها لبعث مخطط فعال وطموح لمواجهة التسربات العشوائية، بعد الإنتهاء من عملية تمديد القناة الرئيسية التي تمتد على طول 30 كلم من منطقة قرباز وصولا إلى دائرة برحال، كما تم ربط 500 حي بقنوات الصرف الصحي وشبكة المياه خاصة بالتجمعات السكنية الجديدة والتي أخذت معايير البناء الحديثة، وهو ما يساعد على التقليص من النقاط السوداء ومواجهة الفيضانات التي سجلتها عنابة خلال السنوات الأخيرة.
أنفال. خ