لمواجهة الفيضانات بعنابة… إطلاق حملة تطهير الوديان والبرك وتهيئة شبكة الصرف الصحي

elmaouid

انطلقت، نهاية الأسبوع الماضي، حملة لجهر الوديان وامتصاص المياه الراكدة بعنابة لمواجهة مشكل الفيضانات الذي تشكو منه المنطقة منذ سنوات، وعليه برمجت مصالح بلدية عنابة خرجات ميدانية منذ أسبوع تقريبا

والعملية ستتواصل إلى غاية منتصف ديسمبر القادم.

وبالأرقام تم إحصاء نحو 15 نقطة سوداء، وعليه سيتم توسيع عمليات الترميم منها ترميم الطرقات وإعادة ربط الأحياء الكبرى بشبكة الصرف الصحي وتجديد القنوات الخاصة بتوصيل المياه الشروب بالأحياء القديمة، يدخل هذا في إطار إعادة تأهيل

وتهيئة مناطق التوسع العمراني ومواجهة الفيضانات.

ومن بين المناطق المبرمجة في إطار أشغال المخطط الاستعجالي للتهيئة بعد تحضير الصفقات بها لمدة شهر، يتعلق الأمر بحي الطاحونة بعنابة وسط، واد الذهب الشطر الأول وفالمسكور ولورونجري وحي سيبوس، أما فيما يخص الأحياء التي تمت المصادقة على دفاتر شروطها والإعلان عن مناقصات للتهيئة العمرانية وفتح الأظرفة لاختيار المقاولات، علما أن اللجنة التي تم تعيينها من طرف الوالي تحرص على تعميم قطاع التهيئة بمختلف أحياء عنابة ومعاينة عملية انجاز أصحاب المقاولات خاصة منها التي تتبع سياسة البريكولاج والترقيع مما أدى إلى فشل المشاريع الاستثمارية الكبرى بعنابة، والتي كانت قد استهلكت الملايير دون أن تعزز مختلف القطاعات الحيوية وهي تعبيد الطرقات وربط السكنات بالمياه الشروب ومختلف المرافق الأخرى.

من جهة أخرى، بناء على تقرير الجهات المحلية بعنابة، فإنه تم تخصيص نحو 14مليار سنتيم لتهيئة الطرقات والأرصفة المتواجدة ببلدية عنابة منها عنابة وسط، بني محافر، الزعفرانية والقمم والطريق المحوري المؤدي إلى سوق الحطاب وسويداني بوجمعة ومحطة المسافرين شاند مارس، إضافة إلى أحياء أخرى وهي العملية التي استهلكت حسب تقرير مصلحة الطرقات بالولاية 140 طنا من الإسمنت.

وقد أسفرت عمليات الحفر العشوائي الذي خلفته مقاولات البناء بمدينة عنابة، تعرية الطرقات والإضرار بها بشكل كبير، حيث تزيد وضعيتها تعقيدا خلال فصل الشتاء، أين يصعب على السائقين استعمالها وذلك لتأخر أصحاب المقاولات في ردم الحفر

وإعادة التراب إلى مكانه وصيانة الطرقات قبل توحلها.

وعلى صعيد آخر، دخل المخطط الاستعجالي لحماية عنابة من خطر الفيضانات مرحلته الأخيرة، حيث تم تهيئة نحو 90 كلم طول القنوات التي غمرتها مياه الأمطار والأتربة وأغصان الأشجار، للسنة الجارية. وحسب مديرية الأشغال العمومية، فإنه تم تحديد النقاط السوداء داخل وخارج مدينة عنابة.

وقد برمجت مصالح بلدية عنابة 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون، بني محافر وحي 8 مارس، فيما تم تحديد أربعة أحياء كنقاط سوداء وهي رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة عبر إقليم البلدية، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة، وذلك يدخل في إطار مخطط مكافحة الفيضانات، وقد تم تحديد نهاية نوفمبر كآخر أجل لعمليات رفع الأتربة وكذلك جهر الأودية.