لمواجهة الخوف دون مخاطر… نظارات ذكية لعلاج مرضى “الفوبيا”

لمواجهة الخوف دون مخاطر… نظارات ذكية لعلاج مرضى “الفوبيا”

 

يسعى الأطباء في ألمانيا إلى علاج حالات “الفوبيا” وذلك بجعل المرضى يواجهون مخاوفهم بشكل مباشر دون مخاطر، عن طريق العالم الافتراضي.

ويكمن أصل الفكرة التي استمدت تقنيتها بواسطة العالم الافتراضي من صناعة ألعاب الكمبيوتر، وتم تطويرها بحيث يشعر أغلب المرضى بأن العالم الافتراضي كأنه واقعي، وأن يشهد المرضى مواقف مخيفة فعلاً، إذ يرتدي المريض نظارة مدمجة بها شاشة عرض.

وكما هو الحال في ألعاب الكمبيوتر، فإن الواقع الافتراضي يتيح للمريض الرؤية والحركة والتفاعل مع الأحداث، حيث يشاهد عبر نظارة الأماكن التي تجعله يشعر بالخوف مثل المنخفضات والمرتفعات.

ولعل أهم ما يميز العلاج بالمواجهة عبر الواقع الافتراضي هو انخفاض معدل الخوف من المواجهة، فالمريض يتجرأ على فعل أشياء أكثر في الواقع الافتراضي عنه في العالم الواقعي، وهو أمر مهم جداً على حد اعتبار الدكتور شيبان الذي يضيف بقوله “من مميزات هذا العلاج هو إمكانية التحكم في الواقع الافتراضي، ما يعني أنه بإمكاننا زيادة أو تخفيض حدة مواقف الخوف من المرتفعات، حيث يمكننا ضبط ذلك حسب كل شخص”. ومن خلال قياس معدلات ضربات القلب والعرق يمكن التعرف على حال المريض.

و بما أن النظارات وحدها لا تكفي ويتطلب علاج الخوف بالعالم الافتراضي مواجهة الموقف المرعب الذي يخشاه المريض إلى أن يعتاد على المشهد.

وهو ما يتطلب من المريض في بعض الأحيان الخضوع لأكثر من جلسة وقد تصل إلى عدة أشهر، ولا يقتصر استخدام العوالم الافتراضية في علاج فوبيا الأماكن المرتفعة فقط، ففي جامعتي مونستر وفرتسبورغ يجري اختبار طرق افتراضية لعلاج أنواع أخرى من الفوبيا، كالخوف من الحشرات.

الوكالات