لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية خلال السنوات الثلاث القادمة… قرارات هامة أثمرها اجتماع “الأفريبول” بالجزائر

elmaouid

الجزائر- أكد رئيس آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة “أفريبول”، المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أن اجتماع أشغال الجمعية العامة الأولى المنعقد بالجزائر أثمر قرارات هامة سيتم تنفيذها

بكل فعالية، فيما ذكر بعض الأنشطة التي سيتم تسجيلها في برنامج العمل خلال  السنوات الثلاث القادمة والتي تعد من بين الأولويات لمواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الحالية.

وأوضح هامل، في كلمة له، الثلاثاء، خلال اختتام أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الافريقي للتعاون في مجال الشرطة “أفريبول” التي انعقدت بالجزائر من 14 إلى 16 ماي الجاري، أن أشغال الجمعية ميزتها الجدية في عرض وتبادل الآراء والأفكار وفي طرح القضايا وسير المناقشات واقتراح الحلول المناسبة لها، مؤكدا أن لهذه الآراء والأفكار الأثر الكبير في الخروج بقرارات هامة ستشكل خارطة الطريق لعمل الآلية، مبديا تيقنه التام أنها ستنفذ بكل فعالية وعلى أكمل وجه بالتعاون مع جميع الأعضاء الفاعلين فيها ومع الاتحاد الافريقي.

وبعد أن أعرب عن امتنانه للجميع نظير الثقة التي وضعت فيه لرئاسة وإدارة أشغال الجمعية الأولى، أكد هامل سعيه إلى جعل هذه المنظمة الأمنية آلية عملياتية فعالة تقدم الدعم التقني لكافة أجهزة الشرطة الإفريقية وتضمن تبادل المعلومات بصفة مرنة فيما بينها وجعلها أيضا مركز علم وإشعاع خاصة في ما تعلق بالدراسات والأبحاث والتخطيط والتدريب والتكوين في جميع ميادين الشرطة واختصاصاتها.

وبالنظر إلى تعدد واختلاف التحديات من منطقة إلى أخرى، أكد المدير العام للأمن الوطني أنه سيتم العمل بعد تحديد مواطن القوة والثغرات المحتملة على وضع نظام ملائم لتطوير القدرات البشرية لأجهزة الشرطة الإفريقية وتنميتها بصفة ناجعة.

وأكد رئيس “الأفريبول” أنه من أجل توثيق عرى التعاون والتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية للدول الإفريقية، سيتم وضع أنظمة اتصال عصرية خاصة بهذه البنية الفتية، كالموقع الإلكتروني وقواعد البيانات لأداء المهام على أحسن وجه، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم العابر للأوطان كالاتجار بالأسلحة والبشر وتجارة المخدرات تكون تحت تصرف جميع أجهزة الشرطة الإفريقية.

من جهتهم، رفع المديرون والمفتشون العامون للشرطة بدول الاتحاد الافريقي في ختام اجتماعهم رسالة شكر وتقدير إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير دعمه لهم، كما نوهوا بدوره الريادي في دعم القضايا الإفريقية وترسيخ قيم التضامن بين الدول الافريقية وتعزيز التعاون بينها في شتى المجالات بما فيها التعاون الأمني وترقية كافة المبادرات والمساعي الرامية إلى تنميتها ورقيها، بالإضافة إلى جهوده الدؤوبة في استتباب الأمن والاستقرار بإفريقيا والعمل على حل النزاعات والخلافات التي تعرفها بعض الدول بالطرق السلمية وبالحوار الجاد والتفاوض مع احترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.