الجزائر- كشف وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، عن مشروع لتوحيد أجور البحارة الذي يعد أحد مطالب نقابة بحاري الشركة الوطنية للملاحة التي اشتكت من تباين مستويات الأجور بين عمال نقل السلع ونظرائهم في نقل المسافرين.
كما أعلن الوزير أنه سيتم قريبا إنشاء شركة بحرية متخصصة في المهن البحرية لضمان تسيير أفضل للطواقم التقنية للأسطول البحري الوطني. وفي هذا الإطار ، شدد على ضرورة تدعيم الاسطول الوطني للنقل البحري الذي لا يزال يشكل -بحسبه- “نقطة ضعف” قطاع النقل الجزائري.
واستطرد الوزير قائلا “غير أن برنامج اقتناء البواخر يظل “غير كاف” لبلوغ الأهداف المسطرة، متحدثا عن إنشاء شركات بحرية أخرى تضاف إلى كنان-ميد وكنان-شمال حيث أشار إلى إقامة شراكات مع مؤسسات بحرية أجنبية لإنشاء شركات مختلطة.
هذا فيما أعلن الوزير عن استلام، الخميس، الشركة الوطنية للملاحة “كنان” بميناء الجزائر العاصمة باخرة لنقل السلع ستدخل حيز الاستغلال وهذا لفائدة فرعها كنان-شمال، مشيرا أنه تم بناء هذه الباخرة المسماة “تيمڤاد” في الصين بقيمة 25 مليون دولار وتصل حمولتها إلى 12 ألف طن من السلع أو ما يعادل 800 حاوية، وتعد هذه الباخرة السابعة التي تقتنيها كنان-شمال في إطار برنامج تعزيز قدرات مجموعة كنان التي يضم أسطولها حاليا تسع بواخر. علما بأن فرعها الآخر كنان-ميد قد سبق وأن اقتنى باخرتين للسلع.
وفي ذات الإطار أشار الوزير أنه يهدف برنامج تعزيز الاسطول البحري الوطني لنقل السلع إجمالا إلى اقتناء 25 باخرة من بينها 18 باخرة لصالح كنان-شمال وسبع بواخر لفائدة كنان-ميد، ويسمح هذا المخطط بتلبية الطلب المتنامي في مجال النقل البحري الذي يمثل النمط الرئيس لنقل السلع المستورة من طرف الجزائر بنسبة 95٪، مؤكدا “أنه ينتظر أن ترتفع حصة البواخر الوطنية في سوق النقل البحري الجزائري خارج المحروقات إلى 30٪ بغضون 2020 مقابل أقل من 3٪ حاليا”.