لمكانتها الرائدة في حماية المجتمع.. المؤسسات الدينية مدعوة إلى توسيع برامجها خدمة للأجيال الناشئة

لمكانتها الرائدة في حماية المجتمع.. المؤسسات الدينية مدعوة إلى توسيع برامجها خدمة للأجيال الناشئة

دعا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر بورقلة المؤسسات الدينية إلى توسيع برامجها بما يساهم في خدمة الأجيال الناشئة.

وأوضح السيد بلخضر خلال لقاء جمعه بفعاليات المجتمع المدني وشيوخ الزوايا بالولاية ”أن المؤسسات الدينية في الجزائر الجديدة مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى توسيع وإثراء برامجها وتعزيز دورها بما يساعد على تحصين الأجيال الناشئة وتجنيبهم الوقوع في الآفات التي تضر بالمجتمع”.

وفي ذات الشأن، حث مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية رجال الأعمال على المساهمة في تعزيز رسالة هذه المؤسسات الدينية بما يخدم المجتمع ككل.

ودعا أيضا القائمين على هذه المؤسسات الدينية من جمعيات دينية وخيرية ومدارس قرآنية وطرق صوفية وحلقات تربوية إلى العمل لتقوية كل ما يعزز الشمل، وأن تكون مهمتهم عالية في أداء رسالتهم على غرار ما قام به رجال المقاومة والثورة التحريرية المباركة من نضالات دون كلل .

الجزائر الجديدة بحاجة لرجال يتمتعون بالأخلاق والقيم

وأكد السيد بلخضر أن الجزائر الجديدة ”تحتاج ولمجابهة التحديات المختلفة إلى رجال يتمتعون بالقيم التربوية والأخلاقية العالية”، مضيفا أيضا أن المؤسسات الدينية مدعوة بدورها إلى حماية ثوابت الأمة المحددة في الوجدان الجمعي المشترك .

وبالمناسبة، أشاد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية بجهود علماء الجزائر ومشايخها الذين يتصدون لكل ما من شأنه أن يهدد وحدة الأمة ويزرع الضغينة والفرقة.

وأعلن السيد بلخضر في تدخله عن تنظيم مستقبلا ملتقى وطني حول إعداد مقاربات لبرامج تخص المؤسسات الدينية سيما ما تعلق منها بجانب التربية الروحية .

وكان هذا اللقاء الذي عقد بالمركز الثقافي لمدينة ورقلة فرصة لطرح بعض الإنشغالات، ومن بينها نقص التأطير ببعض مساجد الولاية وتأخر انطلاق مشروع المسجد الكبير .

 

المحافظة على الهوية الوطنية وقيم المجتمع

وفي وقت سابق كان مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر قد أكد أن الزوايا والمؤسسات الدينية لطالما لعبت دورا مهما في الحفاظ على الهوية الوطنية وقيم المجتمع الجزائري وعملت طيلة قرون كمصدات للاحتلال في الجزائر.

وأوضح المتحدث أن “استرجاع هذه المؤسسة الدينية لمكانتها في المجتمع يعد جزءا من عملية استعادة الذاكرة الوطنية”، مبرزا أهمية أن تستعيد هذه الفضاءات مكانتها الحقيقية كمنابر للمعرفة.

وصرح أن “المؤسسة الدينية يجب أن تضطلع مستقبلا بمهمة مناقشة ومحاولة التفكير في تنظيم ندوات وملتقيات والتعليم وفتح مدارس جديدة أخرى وغيرها”.

وبعد أن أكد أن الجزائريين أبناء بلد واحد ولديهم جميعا مهمة ورسالة واحدة مستمدة من ذاكرتهم الوطنية، دعا السيد بلخضر رجال الزوايا على الخصوص إلى أن يكونوا جميعهم شركاء في مهمة رسم السياسات والقوانين وبناء المؤسسات والتطلع إلى جزائر جديدة.

ق. م