نصبت، مؤخرا، مديرية التشغيل بعنابة لجنة خاصة تتكون من مختصين في قطاع العمل والتكوين المهني والبلديات لمتابعة ملف الشغل بالولاية والإصغاء لطلبات البطالين وتوجيههم إلى مراكز التكوين المهني، ومن ثم
الإستفادة من الدورات المفتوحة بمركزي التكوين المهني بوزعرورة بالبوني وكذلك عنابة وسط، هذه اللجنة جاءت لوضع حد ومواجهة الطفيليين الذين يستحوذون على عقود التشغيل.
وقد سهلت هذه الآليات كثيرا من معرفة مستوى وتخصص كل متدرب، والذي يتماشى وطلبات العمل الموزعة بين البناء والحدادة، بالإضافة إلى فن الخزف الذي حقق نجاحا كبيرا بالولاية.
وفي سياق متصل، بلغت نسبة البطالين المستفيدين من التكوين بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 38، خلال السنة الجارية، 57 بالمائة بفضل الخرجات التحسيسية والحوار مع طالبي العمل، وهي الحملات التي تقوم بها مديرية التشغيل وكل شركاء القطاع، بعد أن تم فتح خلية إصغاء لتوجيه المؤطرين وحاملي الشهادات الجامعية وكذلك المستفيدين من دورات التكوين المهني، والعملية متواصلة إلى غاية نهاية جوان القادم.
وعلى صعيد آخر، ساهمت الوكالة الولائية للتشغيل هي الأخرى في رفع نسبة التشغيل بعنابة والتقليص من نسبة البطالة، وقد وفرت خلال سنة 2017 نحو 12578 عملية تنصيب، أي ما يعادل بنسبة 70 بالمائة وهذا بتسجيل 10383 منصب عمل كلاسيكي، ناهيك عن صيغ التنصيب الأخرى منها عقود الإدماج المهني وعقود العمل المدعمة، لتسجل زيادة في التنصيب بنسبة 19,74 بعد تفعيل العمل بصيغة تنشيط آلية البحث عن عروض العمل على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة، وقد سجلت زيادة في نسبة عروض العمل بـ 11,08 بالمائة، كما كان لقطاع الخدمات حصة الأسد بتحصيل نحو 5122 عرض عمل يتبعها مباشرة قطاع البناء والأشغال العمومية بـ 3225 عرضا.
وقد استفاد من هذا التكوين أكثر من 1207 شاب عن طريق استحداث 119 ورشة تكوين، كما تسمح الوكالة بالتسجيل عن بعد للإستفادة من كل ما يخص الشغل بالتنسيق مع مديرية التشغيل وغيرها من الآليات الأخرى الخاصة بسوق العمل.