لماذا يلازمني الفشل بكل مشاريعي في الحياة؟

لماذا يلازمني الفشل بكل مشاريعي في الحياة؟

أنا صديقكم عبد المؤمن من قسنطينة، عمري 33 سنة، كان لدي طموح كبير في الحياة وفي كل مرة أقوم ببعض المشاريع الخاصة كوني تاجرا حرا يرغب في أن يحقق النجاح، لكن يحدث معي العكس، ولا أتقبل الفشل.

وكلما تعرضت لإخفاقات في حياتي، أصاب بالإحباط وتظهر عليّ بعض التأثيرات النفسية التي تدفعني دائما للعزلة والاكتئاب وعدم الرغبة في ممارسة نشاطاتي ومشاريعي خوفا من الفشل الذي يلازمني في كل مرة.

إن ما أعاني منه لا يرضيني لأني إنسان يحب الحياة والنشاط ويحب تعدد تجارته في مختلف المجالات.

فأرجوك ساعديني للتخلص من هذه النظرة السوداوية للحياة، وكيف أصل إلى تحقيق النجاح في مشاريعي.

الحائر: عبد المؤمن من قسنطينة 

 

الرد: لست وحدك أخي عبد المؤمن من يتعرض في حياته لإخفاقات وانزلاقات، لكن الفرق يكمن في كيفية التعامل مع هذه الإخفاقات، فهناك من يتغلب عليها بنسب متفاوتة، وهناك فئة من الناس تتغلب على مشاكلها بسرعة، والبعض الآخر يعتقد أن مشاكله ليس لها حل وتظهر عليه بعض التأثيرات النفسية وبدل أن يبحث عن حلول لمشاكله وإخفاقاته في الحياة، يستسلم ويميل إلى العزلة والاكتئاب وعدم الرغبة في ممارسة أنشطته اليومية، وهذا ما حدث معك أخي عبد المؤمن.

ولذا فأنت مطالب بإعادة النظر في كل ما حدث لك بخصوص فشل مشاريعك التجارية، والبداية تكون بتحديد النقاط الرئيسية التي تمنعك من التقدم لتحقيق أهدافك في الحياة، فهذه الصعوبات تختلف من شخص لآخر.. فربما تكون هذه المعوقات نقصاً في المعلومات، وربما ترجع تلك الصعوبات إلى عدم وجود تحفيز وتشجيع، وربما يكون السبب هو الخوف من التغيير وأحياناً ترجع إلى عدم وجود الدافعية لدى الفرد وتمسّكه بروتين ممل لا يريد تغييره، ويبدو من خلال ما رويته لنا أنك تسيّر مشاريعك بطريقة عشوائية ودون تخطيط محكم، لذا تعرف مشاريعك الفشل في كل مرة.

وللخروج مما أنت فيه من حزن واكتئاب، عليك الامتناع عن التفكير في الماضي ولا تبكي على أطلاله، واكسر حاجز العزلة وحاول من جديد تحقيق أهدافك دون خوف من الفشل، وإن شاء الله ستخرج من العزلة وتخبرنا عن قريب بنجاح مشاريعك، بالتوفيق.