لليوم السادس على التوالي.. مظاهرات “جمعة الغضب” تعم محافظات مصرية

لليوم السادس على التوالي.. مظاهرات “جمعة الغضب” تعم محافظات مصرية

 

انطلقت تظاهرات احتجاجية في مصر، عقب صلاة الجمعة، ضمن فعاليات ما يُعرف بـ”جمعة الغضب” التي دعا لها ناشطون ومعارضون، أبرزهم الفنان والمقاول محمد علي.وخرجت التظاهرات في قرى ومدن بمحافظة الجيزة أبرزها “أم دينار”، و”العطف”، والإسكندرية، وبني سويف.

وطالب المتظاهرون برحيل عبد الفتاح السيسي، منددين بالإجراءات والممارسات التي يتبعه نظامه، والتي أدت لتردي الأوضاع المعيشية لملايين المصريين.وقامت قوات الأمن بمحاولة فض تظاهرة قرية “أم دينار” بالخرطوش والغاز المسيل للدموع، واعتقلت عددا من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، حسب روايات بعض شهود العيان.

وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للسيسي وتطالب برحيله عن السلطة، منها “واحد اتنين.. الجيش المصري فين”، و”بالطول بالعرض هنجيب السيسي الأرض”، و”لا إله إلا الله.. والسيسي عدو الله”، و”إرحل يا فاشل”، “إرحل يا بلحة”، و”قول متخفشي.. السيسي لازم يمشي”، و”انزلوا من بيوتكم السيسي قتل ولادكم”، وغيرها من الهتافات.وعبّر المتظاهرون عن غضبهم ورفضهم التام للممارسات والإجراءات التي يتبعها النظام الحاكم، والتي كان آخرها فرض “قانون التصالح في مخالفات البناء”، الذي أثار تطبيقه غضبا واسعا في البلاد. وشهدت بعض المناطق تظاهرات جديدة تُنظم لأول مرة منذ اندلاع تظاهرات 20 سبتمبر، مثل منطقة السادس من أكتوبر في الجيزة.وفي ذات السياق، تصدر وسم “#مش_هنرحمك_ياداخليه_نازلينلك” قائمة الأكثر تداولا على موقع “تويتر” في مصر، احتجاجا على سحل وتعذيب متظاهر مصري بمدينة الأقصر جنوبي البلاد، فضلا عن تصدر وسمي “#الجمعة بداية مشنهاية”، و” “جمعه الغضب”، ليتواكب الاحتجاج الإلكتروني مع الاحتجاجي الميداني على الأرض.وقال مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، محمود جابر، إنه من خلال متابعاتهم الحقوقية لحالة الحراك الشعبي في مصر، ودعوات التظاهر السلمي، بداية من 20 سبتمبر، وحتى الأربعاء، فقد تلقوا أنباء تفيد بقيام الشرطة المصرية بإلقاء القبض على أكثر من 200 مواطن، منهم من هو في سن الطفولة (لم يتجاوز الثامنة عشرة)، وغالبيتهم من الشباب والطلاب.إلى ذلك، أكدت مصادر قيام قوات الأمن بترحيل الأطفال المعتقلين بمحافظة أسوان على خلفية التظاهرات الأخيرة إلى القاهرة، وذلك رغم وعود للأهالي بالإفراج عنهم لحثهم على فض وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها، الأربعاء، أمام مديرية الأمن احتجاجا على اعتقال أبنائهم.وقال الناشط السياسي المصري، حسام المتيم، وهو أحد المشاركين بالوقفة الرمزية أمام قنصلية مصر بإسطنبول، إن وقفتهم تأتي “تثمينا لشجاعة الشعب المصري في الخروج ضد السيسي ونظامه العسكري، وللمطالبة برحيله بعدما قاد مصر إلى الخراب، وهدد شعبها بالإبادة، وهدم منازل المصريين”.ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسية، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية تظاهرات احتجاجية مستمرة منذ 20 سبتمبر الجاري وحتى الجمعة، لا سيما في القاهرة، والجيزة، والبحيرة، والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج.ونهاية الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش المصري.