لليوم الخامس على التوالي.. استمرار الاعتصامات بالخرطوم رفضا لحكم البرهان

لليوم الخامس على التوالي.. استمرار الاعتصامات بالخرطوم رفضا لحكم البرهان

لليوم الخامس على التوالي، يواصل مئات السودانيين اعتصامهم في شوارع الخرطوم وضواحيها للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش العام الماضي.

من جهته، دعا ائتلاف قوى الحرية والتغيير، فصيل المعارضة الرئيسي في البلاد، في بيان، الأحد، إلى “تنوع أشكال المقاومة النوعية والجماهيرية والتنسيق والوحدة بين قواها”.

كما أعلنت نقابة الأطباء السودانيين، بدء إضراب لمدة 72 ساعة اعتبارا من الثلاثاء.

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه نددت بقمع المتظاهرين في 30 جوان، وطالبت الجمعة بإجراء “تحقيق مستقل”.

خلال الأسابيع الأخيرة، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم “الآلية الثلاثية”، ضغوطا لإجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين. إلا أن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار.

وأعلن القضاء السوداني فتح تحقيق في شأن “هذه الأحداث التي أسفرت عن قتلى وجرحى”.

وشكّل النائب العام المُكلف خليفة أحمد خليفة، لجنة تحقيق في أحداث مواكب 30 جوان التي قمعت بعنف غير مسبوق، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

وقُتل 9 متظاهرين برصاص قوى الأمن والشرطة، خلال مشاركتهم في الاحتجاجات التي نظمتها لجان المقاومة نهاية الأسبوع، كما أُصيب 629 آخرون بعضهم إصابتهم خطيرة حسب لجنة الأطباء المركزية.

وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات التي ترعاها الآلية الثلاثية لحل الأزمة بالبلاد.

وأوضح البرهان في خطاب متلفز،  أن هذا القرار جاء لإتاحة الفرصة للقوى السياسية للحوار وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لإدارة البلاد. معلنا أنه فور تشكيل الحكومة الجديدة سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس للأمن والدفاع يتكون من الجيش والدعم السريع، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

وأكد البرهان التزام القوات المسلحة بالعمل مع جميع مكونات الشعب السوداني من أجل تحقيق التوافق والتراضي الوطني، داعيا مكونات الشعب المختلفة وخاصة الشباب إلى التمسك بالسلمية، مؤكدا أن حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع.

وحث البرهان القوى السياسية على الانخراط  في حوار فوري وجاد يعيد وحدة الشعب السوداني ويمكن من إبعاد شبح المهددات الوجودية للدولة السودانية ويعيد الجميع إلى مسـار التحول والانتقال الديمقراطي.

وأوضح البرهان أن القوات المسلحة لن تكون مطية لأي جهة سياسيـــة للوصول لحكم البلاد وأنها ستلتزم بتنفيذ مخرجات هـذا الحوار.