للمطالبة بإصلاح القطاع.. مسيرة غاضبة للأطر الطبية في تونس

للمطالبة بإصلاح القطاع.. مسيرة غاضبة للأطر الطبية في تونس

تجمع المئات من الإطارات الطبية وشبه الطبية من القطاعين العام والخاص، الاربعاء، بساحة الحكومة بالقصبة في تونس العاصمة، للمشاركة في “يوم الغضب والحداد الوطني” الذي دعت إليه مختلف الهياكل النقابية لمهنيي الصحة، احتجاجا على “الوضعية المزرية” للمؤسسات الاستشفائية العمومية التي كانت سببا في وفاة زميلهم، بدر الدين العلوي، الطبيب المقيم بالمستشفى الجهوي بجندوبة جراء سقوطه من مصعد مهترئ.

وطالب مهنيو الصحة المحتجون، الذين انطلقوا في مسيرة من كلية الطب بتونس، في اتجاه مقر وزارة الصحة قبل الوصول إلى رئاسة الحكومة، بإصلاح المنظومة الصحية العمومية ووضع حد لما تشهده من “تدهور”، فضلا عن تحسين ظروف عملهم، مرددين عدة هتافات من بينها “إنقاذ عاجل للمنظومة الصحية واجب وطني”، “الصحة العمومية ثورة وطنية”.

وقال الكاتب العام للجامعة العامة للصحة بالاتحاد عام التونسي للشغل، عثمان الجلولي، لوكالة الأنباء الرسمية، إن “يوم الغضب هو يوم استثنائي بكل المقاييس وهو يوم حداد على منظومة الصحة العمومية، التي دمرتها لوبيات فساد وأيضا عدد من السياسيين الذين يعقدون صفقات على حساب جملة من القطاعات ومن بينها قطاع الصحة”.

وأضاف أن “مطالب مختلف المتدخلين في القطاع الصحي واضحة، ومن أهمها الرفع في ميزانية وزارة الصحة وبعث هيئة عليا لانقاذ المستشفى العمومي والصحة العمومية وجبر الضرر المادي والمعنوي لعائلة الفقيد بدر الدين العلوي والمحاسبة وتحميل المسؤوليات في هذه القضية بطريقة نزيهة وشفافة وتشاركية”.

وتتمثل بقية مطالب مهنيي الصحة في الشروع الفوري في إصلاح وصيانة المعدات والبنية التحتية بالمستشفيات العمومية، بما يحفظ السلامة المهنية للعاملين في القطاع وسلامة مستعملي المرفق الصحي العمومي وخلاص ديون المستشفيات وكافة الهياكل والمؤسسات الصحية بصفة عاجلة، وفق ما صرح به الجلولي، مؤكدا “عزم أبناء القطاع الصحي على مواصلة نضالاتهم إلى حين إصلاح الوضع المتردي الذي يمس جميع المؤسسات الاستشفائية”.