شرعت اتصالات الجزائر، في عملية جديدة من التجارب التقنية لرفع تدفق الأنترنت للمشتركين بخدمة 4 ميغابيت في الثانية، إلى 10 ميغابيت في الثانية، وكذا مشتركي 10 ميغابيت في الثانية، إلى 20 ميغابيت في الثانية، وذلك عبر ولايات الجزائر، البليدة، الشلف، وهران وتلمسان، على أن تتسع العملية فيما بعد للولايات المتبقية. وتأتي هذه التجارب بعد ثلاثة أشهر من رفع سرعة التدفق لفائدة أزيد من مليوني مشترك في شهر مارس من هذه السنة.
واشار بيان لاتصالات الجزائر إلى أن التجارب الأولى ستخص التقنية للاشتراكات السكنية “IDOOM ADSL” و”IDOOM Fibre” عبر ولايات الجزائر، البليدة، الشلف، وهران، وتلمسان، على أن تتسع العملية للولايات المتبقية بشكل تدريجي.
وقد اعتمدت اتصالات الجزائر مقاربة تدريجية من أجل التكفل الأمثل بالعوائق الممكنة، التي قد تحول دون استفادة بعض المشتركين من رفع سرعة التدفق، مقارنة بالسرعة المتاحة لهم حاليا، وتندرج هذه العملية، التي تأتي ثلاثة أشهر بعد رفع سرعة التدفق لفائدة أزيد من مليوني مشترك في شهر مارس من هذه السنة، في إطار ورقة الطريق التي وضعتها اتصالات الجزائر للارتقاء في أقرب وقت ممكن إلى تطلعات الزبون فيما يخص سرعة تدفق الأنترنت الثابت.
ويعد هذا التحسين النوعي في سرعة الأنترنت، ثمرة للجهود المبذولة من قبل اتصالات الجزائر، بهدف تحديث وتطوير مختلف الطبقات، التي تكون البنية التحتية لشبكتها وذلك على المستوى الوطني والدولي.
من جهته أكد المدير العام لاتصالات الجزائر، حسين حلوان، في وقت سابق، تسطير استراتيجية لتحسين نوعية الخدمة، التي تدخل في إطار عصرنة البنية التحتية للشبكة، حيث بلغت شبكة الألياف البصرية 11650 كلم بعد أن كانت في حدود 40.000 كلم في سنة2010، إضافة إلى عصرنة شبكات النفاذ من خلال تغيير الأجهزة القديمة بأجهزة تكنولوجيات الجيل الجديد، بهدف توفير خدمتي الهاتف والأنترنت للزبائن على نفس الجهاز مع تدفقات أعلى، مع مواصلة تطوير الشبكة للوصول إلى ربط كل منزل بالتدفق العالي للأنترنت، وكذا تطوير المحتوى الرقمي والخدمات ذات القيمة المضافة. كما شهد عرض النطاق الترددي قفزة نوعية حيث انتقل من 20 جيغا بيت في 2010 إلى أكثر من 2 تيرابيت.
نادية حدار