للقضاء على العجز نهائيا… نسيب يعلن إطلاق مشروع تحلية مياه البحر بعنابة

elmaouid

الجزائر- أكد، الخميس، وزير الموارد المائية “حسين نسيب”، خلال زيارة  عمل وتفقد  لولايتي عنابة والطارف على أن منطقة الطارف تعتبر المزود الرئيسي لعنابة من خلال سدي الشافية وماكسة، بعد ندرة المياه

وجفاف الحنفيات، وأضاف الوزير خلال حديثه أنه سيتم إعادة بعث مشروع تحلية مياه البحر، مع تعزيز سياسة التسيير في ولاية عنابة.

وقد تحدث عن عملية تزويد مركب الحجار بـ 30 ألف متر مكعب يوميا، مذكرا بأن القطاع  سيتدعم  بالقناة المستقلة لتزويد عملاق الحديد والصلب بالمياه وتغطية العجز المسجل.

في سياق متصل عاين الوزير محطة الضخ بالملاحة والتي تمتد على 13 كيلومترا وتربط بين الطارف وعنابة، والتي تحتوي على ثلاث مضخات قوتها  484 لتر في الثانية، كما عاين كذلك محطة المعالجة بالعلاليق  وتلقى عديد الشروحات حول كيفية معالجة المياه المستعملة  وتحويلها إلى مركب الحجار.

من جهة أخرى قال الوزير إنه من الضروري تأمين المياه الصالحة للشرب  وذلك من خلالاستغلال الآبار الموزعة عبر ولاية عنابة وعددها 27 بئرا، حيث عاين حسين نسيب  آبارا بكل من واد النيل وخرازة،  علما أنه يوجد 10 آبار بالحجار  دخلت حيز الخدمة كما أمر بتوسيع البحث وحفر الآبار بمختلف بلديات الولاية و كذلك العمل من أجل تحسين التسيير، وأيضا من أجل إعادة تهيئة كل القنوات وضرورة الإسراع في العمل لتحقيق ذلك إضافة إلى ذلك وضع الوزير حيز الخدمة محطة الضخ ليسونطون والتي حيث تت إعادة تهيئة أربعة خزانات تزود بالنسبة 75 بالمئة من مدينة عنابة بالمياه الصالحة للشرب منها وسط مدينة عنابة، والواجهة البحرية، كما تطرق أيضا إلى ضرورة إنشاء خزانات للمياه في أماكن مرتفعة وعدم الاكتفاء بالمياه السطحية  .

في سياق آخر، تحدث الوزير  عن سد الشافية الذي يعرف إنخفاضا في منسوبه، حيث أعطى الانطلاقة لبداية أشغال لإزدواجية قناة التحويل ماكسة وبوثلجة على طول 22 كيلومترا ، كما قام برصد غلاف مالي يقدر بـ 25 مليار سنتيم ، وأمر بإلانتهاء من المشروع في ظرف ستة أشهر لتدخل القناة حيز الخدمة في أقرب وقت، علما أن المشروع يمكن أن يأخذ وقتا.

 وعن  انخفاض مستوى سد الشافية إلى حوالي 20 مترا مكعبا، قال  المتحدث ذاته أن قدرته كانت تصل إلى 160 مليون متر مكعب، وأضاف أنه نظرا للإنخفاض “سجلنا تذبذبا في توزيع المياه الصالحة للشرب لكل من ولاية الطارف وعنابة، ولهذا الصدد تم التنسيق مع الجهات المعنية لوضع برنامج إستعجالي رصدت له الدولة إمكانات مادية كبيرة من أجل القضاء على العجز نهائيا، ومن بين هاته البرامج الإستعجالية إعادة الاعتبار للقناة التي تربط بين سد ماكسة والقالة والطارف وكذلك ولاية عنابة، كما تم أيضا إعادة الاعتبار لحقل الآبار ببوثلجة المكون من 32 بئر بقدرة 35 متر مكعب في الساعة، حيث تم رصد الاموال الكافية وتم أيضا تجنيد المؤسسات.

 وأشار  المتحدث ذاته أيضا أنه سيتم العمل من أجل القضاء على التسربات التي فاقت 50 بالمائة.