للشاعر محمد بوثران… “كأنه هو” تفوز بأجمل وصف لثالث أكبر مسجد بالعالم

elmaouid

فازت قصيدة “كأنّه هو” للشاعر محمد بوثران، بجائزة “المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر” الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم ويفترض تسلمه العام المقبل.

وجرى حفل توزيع الجوائز بقصر المؤتمرات بالعاصمة، بحضور وزراء وشخصيات رسمية وغير رسمية، حسب مراسل الأناضول.

وحازت الشاعرة فاتحة معمري على الجائزة التشجيعية الأولى عن نصها الموسوم “منارة”، في حين نالت الشاعرة سميرة بن عيسى الجائزة التشجيعية الثانية عن قصيدتها “تجليات النور”.

وقال رئيس لجنة تحكيم المسابقة، عبد الله العشي، في كلمته، إنّ “هذه المنافسة من أهم المنافسات التي شهدتها الثقافة الجزائرية؛ فوجهت أنظار الشعراء إلى كتابة شعرية خاصة”.

وأضاف العشي: “هذه الكتابة تخلد المآثر الوطنية وتعيد الشعر إلى مائه الصافي وقيمه الكبرى”. وأشار المتحدث إلى أنّ “هذه الجائزة تعدّ منعطفا أساسيا في الثقافة الجزائرية”.

واعتبر من جهته المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل أن الإذاعة “اليوم ترافق إنجازا حضاريا ومعمارا يشع وينشر السلام والاعتدال وروح الاسلام السمحة..”، مضيفا من جهة أخرى أن هذه الجائزة “ستستمر في طبعات أخرى وفي شتى الموضوعات وباللغتين العربية والأمازيغية..”.

وأكد من جهته وزير الاتصال جمال كعوان في كلمة له ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة عبد القادر العلمي، أن هذه الجائزة هي “إسهام ثمين في التوثيق الأدبي والفني لهذا الصرح الديني والعلمي المتفرد”، مؤكدا خصوصا على ما سيقدمه هذا الجامع “في مجال نشر قيم الوسطية والاعتدال في إطار التسامح والتعايش السلمي…”.

وقال رئيس لجنة التحكيم عبد الله العشي من جامعة باتنة إن عدد المشاركات في الجائزة بلغت “614 قصيدة” تم اختيار”305 منها بعد استبعاد القصائد التي لم تتوفر فيها شروط المسابقة، مشيدا في نفس الوقت بـ “التجربة النسوية” التي اعتبر أنها “في غاية الأهمية”.

ووفق المنظمين، شارك في جائزة “المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر” أكثر من ألف ومائة شاعر من مختلف محافظات البلد (48 محافظة) منهم 503 مشاركين استوفوا شروط المسابقة.

وهذه الجائزة نظمتها الإذاعة الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (حكومي) وتم إطلاقها في 15 أوت الماضي تحت رعاية رئاسية.

وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 1 مليون دينار جزائري (حوالي 10 آلاف دولار)، فيما قيمة الجائزتين الثانية والثالثة 500 ألف دينار لكل منهما (حوالي 5 آلاف دولار).

ومسجد الجزائر الأكبر يقع على خليج العاصمة، وتحديدا بحي المحمدية، ويعد صرحا دينيا ومعلما إسلاميا كبيرا، ويقول المسؤولون إنه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام في مكة ومسجد الرسول بالمدينة المنورة.

وأعلن وزير السكن عبد الوحيد طمار قبل أيام أن نسبة إنجاز المسجد فاقت 90 بالمائة وسيسلم العام 2019.

ويحتل المسجد مساحة تقدر بـ25 هكتارا (الهكتار يساوي 10 آلاف متر)، ويضم أطول مئذنة في العالم بارتفاع 265 مترا، وقاعة الصلاة الرئيسية تتسع لـ 120 ألف شخص، وسعة المكتبة لألفي شخص.

كما يضم المسجد مدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه، وقاعة مؤتمرات، ومراكز ثقافية وإعلامية وحدائق، أمّا المرآب (ثلاث طوابق تحت الأرض) فيتسع لـ 6 آلاف سيارة.