الجزائر- توج الملتقى الدولي الثاني لتسيير الطب الشرعي للكوارث الطبيعية بتوصيات عدة من بينها الدعوة إلى ضرورة استحداث تخصص جديد داخل تخصص الطب الشرعي للتكفل بكيفية تسيير الكوارث الطبيعية
والصناعية.
وشدد الخبراء المشاركون في هذا الملتقى من الدول المغاربية والإفريقية والأوروبية في توصياتهم على أهمية استحداث هذا التخصص المرافق بشهادة دراسات تسهم في تحسين التكفل بالكوارث ومختلف أنواع الجريمة والاعتداءات والاختطافات بالإضافة إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأكدوا من جانب آخر على ضرورة التنسيق والتنظيم بين مختلف الفاعلين في تسيير الطب الشرعي عند وقوع الكوارث بشتى أنواعها، مشددين على ضرورة احترام جميع الدول لـ” بروتوكل الأنتربول ” في مجال تحديد هوية ضحايا هذه الكوارث.
كما دعوا بالمناسبة إلى ضرورة إنجاز دليل خاص بالطب الشرعي يحدد تدخلات الطب الشرعي في حدوث كوارث طبيعية بالإضافة إلى تنصيب هيكل متنقل مزود بكل التجهيزات البشرية والمادية للتسيير المباشر للوضعية.
وألح الخبراء في توصياتهم على أهمية تنظيم تدريبات وتمارين بشكل دوري لفائدة مختلف المتدخلين في تسيير الكوارث الطبيعية والصناعية، وذلك بمشاركة خبراء في الطب الشرعي، سيما في مجال الكشف عن هوية الضحايا، حاثين على ضرورة تزويد هؤلاء بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة في هذا المجال، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الدول.
ويذكر أن مداخلات اليوم الثاني من هذا اللقاء العلمي قد تمحورت حول عرض تجارب خبرات الدول المشاركة في مجال التعامل مع ضحايا الإرهاب والكوارث الطبيعية وتحطيم الطائرة مع الإشارة إلى الجوانب الإنسانية والدينية الخاصة بكل دولة، مؤكدين بأن هذه الكوارث لم تنج منها أية دولة من دول العالم خلال هذا القرن.