لقاء ” الحكومة-الولاة”  هذا السبت لبحث التوازنات….تجند عام لتحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي

elmaouid

الجزائر- يبحث اللقاء بين الحكومة والولاة المقرر هذا السبت والأحد بقصر الأمم (نادي الصنوبر-الجزائر العاصمة) انشغالات المواطن، لا سيما تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية وعصرنة المرفق العام وبعث التنمية المحلية.

وبرأي وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي فإن هذا المسعى كفيل ببعث عمل الإدارة والحكومة من أجل تقييم نشاطات ولاة الجمهورية وتقديم التصحيحات الضرورية.

ومع انهيار أسعار النفط الذي أدى إلى تراجع هام في توازنات الميزانية للجزائر، أكد السيد سلال خلال آخر اجتماع بين الحكومة والولاة المنعقد في أوت 2015 أن” هوامش تحركنا في الميزانية والمالية من شأنها أن تسمح لنا بمواجهة الوضع برصانة ولكن يجب ألا يتم تقديمها لتبرير الأمر الواقع إذ أن الأمر لا يستدعي القلق الشديد ولا الاستسلام لكنه يتطلب التحرك  في الاتجاه الجيد بطموح وشجاعة” .

ووفقا لتعليمات رئيس الجمهورية ركز السيد سلال عدة مرات على أهمية نشاط المنتخبين المحليين في سياسة التنمية الاقتصادية ، داعيا إلى مسعى” أكثر شفافية” من شأنه أن يضفي “مزيدا من النجاعة على أعمالنا وهو هدف ضروري وملح في الظرف العالمي الذي تطبعه الأزمة” .

وكان قد أكد مخاطبا الولاة أن” دور السلطات المحلية وعلى رأسها الولاة وبالطبع رؤساء المجالس البلدية مصيري في هذا المسعى. أنتم محرك جهازنا وننتظر منكم أن تبرزوا مهاراتكم” .

ومن ثم تهدف تعليمات الحكومة الموجهة للولاة إلى تكثيف كل الجهود حول تحسين مختلف الخدمات، لاسيما العمومية وإعادة بعث التنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن. 

        

تجند عام لتحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي 

 

سيتم تجنيد الحكومة بأكملها وكذا كافة الولاة خلال هذا الاجتماع الهام لمحاولة إيجاد عوامل انتعاش اقتصادي حقيقي بغية إرساء قواعد تقدم أكيد على كافة المستويات لصالح المواطنين.

وتعد مكافحة البيروقراطية والحكم الرشيد للمشاريع المحلية وتكفل أحسن بالطلب الاجتماعي وسرعة أكبر في تسيير وانجاز المشاريع الاجتماعية-الاقتصادية رهانات استعادة ثقة المواطن في المؤسسات العمومية.

وتتمثل المجالات الأولوية لتعجيل مباشرة تنمية على المستوى المحلي في الفلاحة والصناعات التحويلية والسياحة والبيتروكيمياء وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقات المتجددة وذلك وفقا لخصوصيات كل منطقة.

وقال السيد سلال إن الظرف الحالي” صعب” حقا لكنه يمنح” فرصة ممتازة لإجراء تقييم داخلي” و”اتخاذ القرارات الجريئة”  لبناء ” تصور اقتصادي”  جديد وتعديل مناهج السير والضبط.

من جهته أكد السيد بدوي أن الجماعات المحلية مطالبة بأداء دور” نشيط”  أكثر في التنمية الوطنية وبأن تكون “محركات حقيقية” على المستوى المحلي طبقا للإستراتيجية الاقتصادية.

وكان السيد بدوي قد جدد تأكيده على هذا التوجه خلال اجتماعات عقدت في الصيف الماضي مع ولاة مختلف مناطق الوطن الذين دعيوا إلى عدم الاكتفاء “بالتنفيذ” والمشاركة في اتخاذ القرار وإعداد مشاريع مربحة.

ولذلك  من المنتظر صياغة اقتراحات ستعرض خلال اجتماع الحكومة-ولاة.

وفضلا على مشاركة السيد سلال وبدوي اللذين سيلقيان كلمتين افتتاحيتين خلال هذا اللقاء، ترد عدة تدخلات لأعضاء الحكومة حول مواضيع مختلفة تتعلق بقطاعاتهم في برنامج الاجتماع.