في حوار على عجالة خصت به الفنانة نادية طالبي “الموعد اليومي”، أكدت فيه أن مشاركتها مؤخرا في مسلسل “سامحني” لم تكن عودة إلى ممارستها للفن لأنها هي أصلا لم تعتزله، وما زالت تمارسه وقادرة على الإبداع فيه، لكن تهميش الفنان المبدع والحقيقي وتحكم الدخلاء في الميدان الفني جعل العديد من الفنانين الحقيقيين يُهمشون وتغيب أعمالهم الفنية عن جمهورهم.
وعن الحل لعودة الفن إلى أصحابه و محترفيه، قالت نادية طالبي: الحل بيد المسؤولين على القطاع الثقافي بألا يمنحوا بطاقة فنان لأي كان، خاصة وأنه في الآونة الأخيرة أصبحت الأعمال الفنية تُعطى للدخلاء وعلى أساس كثرة الأعمال الفنية تمنح بطاقة فنان، وأيضا على القنوات التلفزيونية الجزائرية ألا تقبل بمشاريع الدخلاء التي تسيء للمجتمع وتدمر أخلاقه وتهمش المبدع، وهذا الأخير لا يقبل بتجسيد أعمال فنية تسيء للفن الأصيل ولمجتمعه.
أما عن مشاركتها في مسلسل “سامحني” الذي عرض خلال رمضان على قنوات التلفزيون العمومي، قالت محدثتنا: أعتز بمشاركتي في هذا المسلسل الذي تطرق إلى عدة مواضيع تنقل الواقع الجزائري المعاش وأيضا جمع نخبة كبيرة من الفنانين المبدعين والمحترفين لأنه ببساطة أنجزه فنان محترف يعرف قيمة الفنان الحقيقي، وقد سمح في عمله هذا بعودة عدة فنانين غابوا عن جمهورهم لسنوات عديدة بسبب التهميش وتحكم الدخلاء في الميدان الفني.
وأضافت محدثتنا بخصوص الأعمال الفنية التي تقدم في الآونة الأخيرة قائلة إن أكثرها غير صالح ولا يخدم المجتمع الجزائري المحافظ، وأظن أن الوقت حان لعودة الأمور في بيت الثقافة إلى نصابها وأيضا لابد أن تُطهر الساحة الفنية من الدخلاء والتعامل مع المبدعين والمحترفين من الفنانين.
كلمتها: حورية/ ق