لفحات الشوق

لفحات الشوق

 

جالس في محراب الصمت

ماذا سأكتب لك..

وأنا تائه بين السطر والسطر

مريض بالعشق

أشرب أنفاسي المريرة

والدمع ينهمر

أناملي تهتز

لا أستطيع أن أكتب إلا

اشتقت لك…. اشتقت لك

والشوق حبات من الجمر

شوق يخترق قلبي

يحرق كل جزء مني

فكم يلزمني من الصبر

نوبات الشوق تخنقني

فتشربني أنفاسي

وصوت مات بين الحنجرة والوتر

آه لو كانت لي أجنحة

لقطعت الأميال في ثواني

كلمح البرق من هنا عبر

لاختلست النظر إليك

لا يهم الاحتراق بنور عينيك

لا يهم سأنتظر…. سأنتظر

أثرثر بداخلي

أحطم جدران الصمت

فأنا الأسير في الأسر

أسأل نفسي عما أنا أفكر

قبل أن نلتقي

بين عيون كلها خطر

يا لي من غبي

قبل أن أعرفك

كنت كالمبتدأ بلا خبر

لم يكن لدي شيء أفكر فيه

هذا التفكير استهلك كل طاقتي

حتى ضاق الصدر

سرق كل الأشياء الموجبة

صرت رجلا مسلوب

رجلا منكسر

ذو طاقة خاوية سالبة

أيعقل أن يحولني حبك إلى تمثال

أشرب غبار الأزمنة

بين الضباب يغسلني المطر

إنني ظل لنفسي

ينكسر طيفي كلما مالت الشمس

إنني مصاب بمرض الضجر

لا أحمل في ذاكرتي غير صورتك

تلال صدري تشققت من الانتظار

لا هروب يا حبيبتي من القدر

هل رأيتم تمثالا يذرف الدمع

لقد سال الدمع يوم رفضتِ المكوث بين أحضاني

ووفيتي حبيبتي النذر

اسمك أردده كل يوم

وصمت بداخلي يقتلني آلاف السنين

فأنا حبيبتي ألتمس لك العذر

حياتي كنت أراها بلون آخر وطعم آخر

حبي الأبدي لن يموت

وإن مات الحب بداخلي سأنتحر

بين قصائدي نامي

بين وجداني ترنحي

لمَ الخوف حبيبتي لست غولا إنما أنا بشر

أصدقك القول إنني فكرت في الانتقام

ليس منك بل من أناس

علّموك الخيانة والغدر

لا تخافي حبيبتي

قلبي أطيب مما تظنين

وأحلى قلب يفوح بأحلى العطر

أما زال الخوف يقتلك

أ مازال الشيطان يسكنك

بيننا الأيام وتظهر الحقيقة إن طال العمر

 

بن عطية حكيم