لـــحـــظــة مــيـــلادي

لـــحـــظــة مــيـــلادي

تَرَكْتُ أشواقي تنتحر في كهف صدري وأزهار الابتسام تذبل بين أضلعي وتشرف على الرحيل الأبدي، فثَملت الروح بخمر رؤيتك وترنح عقلي ببزوغ شمس وجهك، فعاد إلي بصري بنورك و وسامتي بجمالك، فرميت جعبة الأحزان التي كنت أحمل وحقيبة المآسي التي كنت أكتهل في بحر النسيان، فكنت عزائي الذي ارتجيت وترياقا لمأتم عهدته منذ سنين، فكان عمره عصورا خلت نسيت فيها نفسي وكأنني سقت إلى ذلك سوقا لا أمتلك خطى لحياتي ولا أثرا لأراضي السعادة، إن لحظة ميلادي بدأت برجفة حبك وصرخة قلبي فولجت إلى الحياة كهلا وفوداي أبيضين وأنا أرتع وأعبث في مشاكسة الأصحاب ومجالسة الطرب أسعد حين ألقى عينيك فأغرق وأتوه وأعبر بوابة الأحلام وأنا بين اليقظة

والمنام، لا أجرؤ على زحزحتها وهي تجذبني إليها جذبا فتأخذني إلى الجنة بلا رفرفة جناح ولا طرفة عين.

بقلم الكاتب: بن عمارة مصطفى خالد- مستغانم-