فيما ساند أيضا تطور الأحداث في ليبيا ومالي

بيان جزائري-جنوب إفريقي يدعم الصحراء الغربية ويحذر من “إسرائيل”

بيان جزائري-جنوب إفريقي يدعم الصحراء الغربية ويحذر من “إسرائيل”

*  تحذير من أي خطوة تهدد وحدة الاتحاد الإفريقي

*  تأييد نضال الصحراويين وتقرير مصيرهم بأنفسهم

*  رفض تام للتدخلات في ليبيا ودعم للملف المالي

حذرت الجزائر وجنوب إفريقيا، الأحد، من أي خطوة تهدد وحدة الاتحاد الإفريقي، كما أعلنا دعمهما لحق الشعب الصحراوي في تقري مصيره، وكذا رفض أي تدخلات خارجية في ليبيا ودعم السلطات الجديدة في مالي في مواجهة التحديات الراهنة.

وجاء في بيان مشترك توج زيارة وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية إلى الجزائر، أنه فيما يتعلق بالوضع في إفريقيا، أعرب الجانبان (عن قلقهما إزاء تدهور المشهد العام للسلم والأمن في القارة، وأكدا على ضرورة التمسك بمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية. كما أكد الجانبان مجددا كذلك، التزامهما المشترك بوحدة الاتحاد الإفريقي بما يتماشى مع المبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وبالتالي أعربا عن الحاجة الملحة للعمل من أجل تجنب أي عامل قد يعرض وحدة المنظمة القارية للخطر، في إشارة إلى ملف قبول الاحتلال الإسرائيلي كعضو مراقب.

 

تقرير الصحراويين لمصيرهم

من جهة أخرى، أكد الجانبان، فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، التزامهما الراسخ بدعم النضال المشروع للشعب الصحراوي من أجل تجسيد حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير. ودعوة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى إعادة تنشيط مهمة الأمم المتحدة بهدف تنفيذ خطة التسوية التي اعتمدها مجلس الأمن بالإجماع من خلال قراره 690 (1991) والتنسيق الوثيق مع الاتحاد الإفريقي لضمان تنفيذ قرار مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي المعتمد في 9 مارس 2021 بدعوة المملكة المغربية وجبهة البوليساريو وكلاهما عضو في الاتحاد الإفريقي.

 

رفض التدخلات في ليبيا

وبشأن الملف الليبي، أكد وزيرا خارجية البلدين، رفضهما الشديد لجميع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لليبيا، كما أكدا على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي بصدق الجهود التي يقودها الليبيون والتي تهدف إلى ضمان التحضير للانتخابات العامة المقبلة، فضلا عن إعادة توحيد المؤسسات الوطنية. وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية المسلحة وتحقيق المصالحة الوطنية.

 

تضامن مع مالي

وفيما يتعلق بالوضع في مالي، أعرب الوزيران، حسب البيان، عن تضامنهما مع حكومة وشعب مالي في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها البلاد حاليًا. وحثوا الأطراف المالية على الإسراع في تنفيذ عملية السلام والمصالحة المنبثقة عن اتفاق الجزائر، وإنهاء الأزمة والحفاظ على وحدة بلادهم وسلامة أراضيها.

 

حرية الفلسطينيين والصحراويين

في ذات السياق، أكدت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية، ناليدي باندور، أن بلادها ستدعم رفقة الجزائر حرية الشعبين الفلسطيني والصحراوي.

وأضافت باندور، في تصريح صحفي عقب لقائها برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن (الجزائر وجنوب إفريقيا يمكنهما لعب أدوار مهمة في القارة الإفريقية بحكم كفاحهما وتاريخهما المشترك فالجزائر وجنوب إفريقيا يعرفان معنى الحرية وهو ما سيرافعان من أجل تحقيقه للشعبين الفلسطيني والصحراوي). وتابعت قائلة: (سنواصل مع الجزائر العمل على دعم البلدان الإفريقية لإيجاد حلول سلمية لنزاعاتها ونعمل على أن يكون الحل إفريقيا-إفريقيا). وعن العلاقات الجزائرية-الجنوب إفريقية، قالت باندور، أن ما يجمع البلدين تاريخ مشترك من الكفاح وعلاقة صداقة متينة ستتوسع لتشمل التعاون الاقتصادي والسياسي.

 

زيارة إلى تندوف

وقامت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، بزيارة رسمية إلى الجمهورية الصحراوية، ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أين تم استقبالها من قبل الرئيس، إبراهيم غالي.

وكان في استقبال باندور، لدى وصولها مطار تندوف، وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، مرفوقا بالسفير الصحراوي بجنوب إفريقيا، محمد يسلم بيسط. وحظيت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، فور وصولها باستقبال شعبي بولاية أوسرد، كما قادتها زيارة ميدانية إلى مدرسة ضحايا أسويتو. وحسب وكالة الأنباء الصحراوية، استقبل رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، ناليدي باندور، أين تم التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي لجنوب إفريقيا تجاه القضية الصحراوية. كما ناقش الرئيس، إبراهيم غالي، مع رئيسة الدبلوماسية الجنوب إفريقية، جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة على المستوى القاري. وحسب أجندة الزيارة، فإن الوزيرة الجنوب إفريقية، والوفد المرافق لها ستحظى باستقبال جماهيري بولاية أوسرد، ولقاء المجلس الشعبي الولائي، قبل زيارة مدرسة ضحايا أسويتو ومعاينة إحدى مدارس تعلم اللغة الإنجليزية. وتهدف الزيارة وفق نفس المصدر، إلى تعميق وتقوية العلاقات الثنائية الجيدة القائمة والتي تعود إلى سنوات النضال ضد الاستعمار والفصل العنصري، حيث من المقرر أن تستقبل الوزيرة باندور، من طرف رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، السيد إبراهيم غالي الذي سيقيم مأدبة غداء على شرف الوزيرة والوفد المرافق لها. وأوردت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجنوب إفريقية، عبر موقعها الرسمي، أن الوزيرة باندور، ستؤكد من جديد، خلال مباحثاتها الثنائية مع نظيرها الصحراوي، دعم جنوب إفريقيا المستمر للحقوق غير القابلة للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره.

م.ع

ImageImageImageImageImageImage