عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس، بالعاصمة المالية بماكو، اجتماعا تشاوريا مع ممثلي الحركات الموقعة على السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر .
وجاء ذلك في إطار زيارة العمل والصداقة التي يجريها لعمامرة إلى جمهورية مالي وعشية انعقاد الدورة السادسة رفيعة المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.
وسمح هذا الاجتماع بالاطلاع على وجهات نظر الحركات مما يمكن من استكمال التقييم العام لمدى تنفيذ الاتفاق وآفاق تسريعه على ضوء الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف الموقعة خلال آخر اجتماع رفيع المستوى لاتخاذ القرارات.
وبهذه المناسبة، جدد ممثلو الحركات تمسكهم بالاتفاق باعتباره حجر الزاوية في الجهود المبذولة لتعزيز عوامل المصالحة والسلم وحفظ استقرار ووحدة هذا البلد الشقيق بشكل مستدام.
كما اغتنم المشاركون الفرصة لتجديد ثقتهم بدور الجزائر بصفتها قائدة الوساطة الدولية ورئيسة لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي.
من جهته، أكد لعمامرة مجددا استعداد الجزائر لمواصلة مرافقتها لمساعدة الأطراف الموقعة على ضمان التنفيذ السريع والفعال والكامل للاتفاق حفاظا على المصالح العليا لمالي لاسيما وأن البلد قد انخرط في مسار تجديد مؤسساتي.