أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، على هامش مشاركته في الأشغال المتواصلة للشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، لقاءات مع نظرائه من الدول، وعقد جلسات مع عدد من المسؤولين.
وشارك لعمامرة بدعوة من نظيره الصيني، “وانغ يي”، في أشغال اجتماع وزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية الدولية، التي تم تأسيسها بمبادرة من الرئيس الصيني من أجل تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة في مجال التنمية وذلك في سياق جائحة كوفيد-19.
وأكد على ضرورة تبني مقاربة عملية تُركز بشكل خاص على البلدان النامية المتضررة من الأزمة الغذائية، حيث شدد على ضرورة حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ أجندة 2030، داعيا في ذات السياق إلى تعزيز مكافحة التدفقات المالية غير القانونية والفساد وتبييض الأموال.
كما جدد التأكيد على قناعة الجزائر بضرورة وضع هيكل دولي جديد لتحقيق تعاون أكثر فعالية في مجال التنمية على أسس المساواة السيادية بين الدول والأخذ بعين الاعتبار انشغالات الدول النامية.
و أجرى لعمامرة لقاءات ثنائية مع نظرائه من ماطا، سانت لوسيا، ألمانيا الاتحادية، بلغاريا وكرواتيا، كما استقبل المسؤولة الأمريكية المكلفة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وعقد جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وشكلت هذه اللقاءات فرصا متجددة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة وقراءتها الموضوعية لمختلف المستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي، إلى جانب جهودها الرامية للمساهمة في ترقية السلم والاستقرار وبلورة حلول سلمية للأزمات.
وأشادت المسؤولة الأمريكية بالجزائر بوصفها شريكاً قوياً في إحلال السلم والأمن في المنطقة والقارة الإفريقية، في ختام لقاء ثري جمعها مع الوزير لعمامرة تم خلاله التركيز على جهود الجزائر ومساعيها على الصعيدين العربي والإفريقي خدمة لأهداف السلم والاستقرار.
و تم افتتاح، يوم أمس، أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شهدت جلسات النقاش العام لقادة الدول ورؤساء الوفود الممثلة في الدورة الـ77 بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.