أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مباحثات مع نظيره من جمهورية نيجيريا الاتحادية، جيوفري أونيِيما، على هامش أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي بأديس أبابا.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية.
وتم الاتفاق على تنسيق الجهود لتفادي عوامل قد تخلق انقسامات داخل المنظمة القارية، وكذا المبادرة بالتعاون مع دول أخرى لتهيئة الأجواء الضرورية للحفاظ على وحدة الصف الإفريقي.
وشكل اللقاء فرصة أيضا لمناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في عديد المجالات، خاصة في مجال الطاقة، ودفعه نحو آفاق أرحب بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
فضلا عن ذلك، استعرض الجانبان الأوضاع السائدة في منطقة الساحل والصحراء وآفاق تنشيط وتدعيم الآليات التي تم إنشاءها على المستوى القاري لمواجهة التحديات التي يفرضها الخطر الإرهابي المتنامي على شعوب المنطقة والقارة بأكملها.
كما أجرى لعمامرة، أمس الخميس مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، ديميكي ميكونين، حيث ناقشا العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، إلى جانب سبل تعزيز التنسيق بين وفدي بلدينا في المحافل الإقليمية والدولية.
وقبل لحظات من بدء الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، أمس، التقى لعمامرة، بكل من وزراء خارجية جنوب إفريقيا وزامبيا وتوغو وبوروندي وتشاد ونيجيريا وجيبوتي، من أجل التشاور بشأن البنود الرئيسية على جدول الأعمال.
وعشية انعقاد الدورة، أجرى لعمامرة لقاءات تشاورية مع العديد من نظرائه الأفارقة ومسؤولين رفيعي المستوى بمفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك هذه اللقاءات عقدت بغية تبادل وجهات النظر والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وشكل تواجد الوزير بالعاصمة الإثيوبية، فرصة للتواصل مع السلطات العليا للبلد المضيف، حيث تم استقبال لعمامرة من قبل رئيسة جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، ساهلي وورك زودي، في مقر إقامتها، ناقلا إليها التحيات الأخوية ورسالة شفوية من الرئيس عبد المجيد تبون حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما ناقش الطرفان، خلال هذا اللقاء، مستجدات الأوضاع في المنطقة وعلى المستوى القاري.
وأجرى لعمامرة أيضا محادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، حيث تناول الطرفان مجالات التعاون بين الجزائر والاتحاد الأفريقي وسبل تعزيزها خدمة للأجندة القارية المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة ال39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، وأكدا على ضرورة العمل من أجل تعزيز الوحدة والتضامن داخل المنظمة الإفريقية وتفادي كل العوامل التي من شأنها التأثير سلبا على العمل الإفريقي المشترك.
كما تناول لعمامرة مع نظيره الزيمبابوي، فريدريك شافا، مسائل متعلقة بالسلم والأمن والتنمية في أفريقيا، وكذا سبل ترقية المصالح العليا للمنظمة القارية وتعزيز الأجندة الإفريقية المشتركة، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين وكذا وتيرة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة على المستوى القاري وتطابق وجهات النظر والمواقف التي يتبناها البلدان في كل المحافل القارية والدولية.
والتقى لعمامرة مع طاقم سفارة الجزائر بأديس أبابا، حيث شجعهم على مضاعفة الجهود لتعزيز المكانة المتميزة للجزائر على مستوى الاتحاد الإفريقي، بناء على مساهماتها التاريخية والقيمة في الدفاع عن قضايا القارة ودورها الريادي في إرساء وترقية أطر وسياسات العمل الأفريقي المشترك في جميع المجالات.