العلاقات بين الجزائر وفرنسا تمر بمرحلة تصاعدية

لعمامرة:حين يتم المساس بذاكرة شعب وتاريخه أو كرامته يشكل عرقلة في العلاقات الثنائية

لعمامرة:حين يتم المساس بذاكرة شعب وتاريخه أو كرامته يشكل عرقلة في العلاقات الثنائية
أجرى وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس الجمعة، مقابلة مع قناة فرانس 24 وإذاعة فرنسا الدولية تطرق من خلالها إلى العلاقات مع فرنسا والمغرب منتقذا دور هذه الأخيرة في تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة.
++ الجزائر لن تشن حربا ضد المغرب لكنها ستتصرف دفاعا عن النفس
وتطرق لعمامرة إلى مسألة تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، وقال أن المغرب يعرض المنطقة للخطر من خلال جعل إسرائيل تلعب دورا فيها، مضيفا أن الجزائر لن تشن حربا ضد جارتها الغربية، لكنها ستتصرف دفاعا عن النفس.
 العلاقات بين الجزائر وفرنسا تمر بمرحلة تصاعدية
من جهة أخرى، قال لعمامرة أن العلاقات بين الجزائر وباريس “تمر بمرحلة تصاعدية”، مضيفا أن “الاتصالات بين الرئيسين تبون وماكرون أخوية ولديهما علاقات جيدة على المستوى الشخصي تتميز بالثقة لكنها لا تكفي للتغطية على المشاكل الموجودة، نحن كما أعتقد في منحى تصاعدي، رغم المصاعب”.
وقال لعمامرة“نحن حساسون جدا عندما يتعلق الأمر بأمن وكرامة مواطنينا في الأراضي الفرنسية، هناك مشاكل يمكن تجاوزها، لكن حين يتم المساس بذاكرة شعب وتاريخه أو كرامة الشعب الجزائري أو مواطنيه المقيمين أو عندما يسافرون إلى فرنسا فإن هذه المواضيع تشكل عرقلة في العلاقات الثنائية، لكن لنقل إننا في منحى تصاعدي ونتمنى أن نسير نحو الأفضل”.
 ودعا لعمامرة فرنسا إلى معاملة الجزائريين المهددين بالطرد معاملة أفضل،  معربا عن أسفه لدعوة إيمانويل ماكرون السلطات الجزائرية للاعتراف بمذبحة الأوروبيين في وهران في جويلية 1962، وقال أن الأمر متروك للمؤرخين للنظر في هذه الأسئلة.
وقال لعمامرة أنه وبعد قطيعة أكتوبر 2021، بين الجزائر وفرنسا، هناك “تنسيق بشكل تصاعدي “.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ستسمح بعودة تحليق الطيران العسكري الفرنسي فوق الأجواء الجزائرية باتجاه مالي، بعد منعه في أكتوبر الماضي، قال لعمامرة إن ذلك “كان إجراء تقنيا ولا يدوم إلى الأبد”.
من جهة أخرى، قال لعمامرة أن قمة جامعة الدول العربية التي كان من المقرر عقدها في مارس بالجزائر ستنعقد، مقترحًا أن يتم عرض تاريخ 1 نوفمبر الرمزي على قادة الجامعة.
 الجزائر منستعدة لتنظيم حوار بين مجموعة إكواس ومالي 
من جهة أخرى، ذكر لعمامرة أن الجزائر على استعداد من أجل تنظيم حوار بين المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا “إيكواس”، مضيفا أنه فيما يتعلق بالوضع في مالي “لا مصلحة للمجتمع الدولي في البقاء منقسمًا بينما تعرف الجماعات الإرهابية كيفية التنسيق فيما بينها”، معتبرا أنه “لا يزال هناك مجال للتعقل والخطوات لإفساح المجال أمام المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته”.