تدخل والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، لإعادة ترشيد النفقات في ثلاث بلديات بالعاصمة، ويتعلق الأمر بالشراقة، دالي براهيم وأولاد فايت، التي تعرف تأخرا في إنجاز العديد من المشاريع التي ما تزال ميزانيتها مجمّدة لحد الساعة.
الوضع الذي استدعى تدخل الوالي الجديد، الذي نظم اجتماعا، نهاية الأسبوع الماضي، ضمّ كل من الأمين العام لولاية الجزائر، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة، مدير الميزانية، المحاسبة والممتلكات، مدير الإدارة المحلية والإنتخابات والمنتخبين، رؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنية، وكذا الأمناء العامين لكل من بلديات الشراقة، دالي إبراهيم وأولاد فايت، بالإضافة إلى أمناء خزينة البلديات الثلاث وكذا المراقب المالي، من أجل إعادة دراسة وضعية ميزانيات البلديات السالفة الذكر، بالنظر إلى عدم قدرة البلديات المعنية على إنجاز العمليات المسجلة لصالحها بالرغم من حجم الأموال المرصودة لهذا الغرض، وهو ما أدى بالوالي إلى التعبير عن عدم رضاه عن كون هذه البلديات لم تتخلص بعد من مشاكل شبكات الصرف الصحي وتزويد المواطنين بمياه الشرب لحد الساعة.
في سياق متصل، اتخذ الوالي جملة من القرارات لحل هذه المشاكل، أين أمر خلال مراجعته لمدونة الميزانية لكل بلدية، برفع التجميد عن الأموال وتوجيهها إلى خدمة حاجيات المواطنين عبر العاصمة، من خلال ضخ مبلغ 2 مليار دينار من الفائض الموازني لبلدية الشراقة في ميزانية الولاية، إضافة إلى ضخ مبلغ 1 مليار دينار من الفائض الموازني لبلدية دالي إبراهيم في ذات الميزانية، وأخيرا ضخ مبلغ 250 مليون دينار من الفائض الموازني لبلدية أولاد فايت في ميزانية الولاية.
كما أمر بضرورة تطهير مدونة الميزانيات للبلديات الثلاث من كافة العمليات القديمة غير المنجزة، وذلك بغرض استرجاع الأموال المرصودة لها والمجمدة إلى حدّ الآن، مع إعادة دراسة جدية لكل العمليات التي تدخل في إطار الإنشغالات الأساسية للمواطن كتهيئة شبكات الصرف الصحي، المياه، الكهرباء مع تجميع بعض العمليات التي تحمل نفس الاسم أو الصيغة، دون أن تنجز، ضمن الميزانية التكميلية لسنة 2019، في وقت أمر بتسجيل إنجاز ثلاث أسواق جوارية على مستوى الأحياء الجديدة ببلدية أولاد فايت كتعويض عن عدم إنجاز مشروع السوق البلدي وكذا تهيئة ملاحق البلدية.
إسراء. أ
