لضمان موسم اصطياف جيد وناجح… الشروع في تجسيد تدابير متنوعة بولايتي بومرداس ووهران

لضمان موسم اصطياف جيد وناجح… الشروع في تجسيد تدابير متنوعة بولايتي بومرداس ووهران

تعرف ولايتا بومرداس ووهران استعدادات حثيثة لافتتاح موسم الإصطياف في ظروف مناسبة، خاصة وأن الولايتين تعرفان إقبالا كبيرا للمواطنين من داخل وخارج الوطن.

شرعت المصالح المعنية بولاية بومرداس في تجسيد تدابير متنوعة هذه السنة، بغرض ضمان موسم اصطياف “جيد وناجح” من كل النواحي، لاستقطاب ما لا يقل عن 15 مليون مصطاف، حسب ما أفادت بذلك مديرية السياحة والصناعة التقليدية.

أكد المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية الوردي عبيدي عند عرضه تقريرا حول تحضير موسم الاصطياف القادم أمام المجلس الولائي التنفيذي، أن “الولاية تتوفر على كل الإمكانيات السياحية؛ من شواطئ وغابات وجبال؛ من أجل تحقيق هذه الأهداف أو تجاوزها وفق خارطة طريق شُرع في تنفيذها في وقت مبكر هذه السنة”.

وتتمثل أهم التدابير، استنادا إلى نفس العرض، في بعث برنامج لإعادة تهيئة وتجهيز وتنظيف كل الشواطئ المسموحة فيها السباحة، التي سيصل عددها هذا الموسم إلى 47 من أصل 61 شاطئا يضمها ساحل الولاية الممتد على ما يزيد عن 100كلم. كما تتمثل في إنشاء على مستوى شواطئ الولاية، مواقع طبية، هي عبارة عن حجرات متنقلة مجهزة وموحدة النمط، ووضعها تحت وصاية مديرية الصحة والسكان من أجل ضمان المراقبة الصحية للمصطافين، إلى جانب إعادة تهيئة وتجهيز وتنظيف كل الشواطئ المسموحة فيها السباحة بمساهمة البلديات الساحلية؛ بهدف ضمان مداخيل إضافية والحد من استغلال الفضاءات بطرق غير قانونية. وتقضي هذه التدابير التي يجري تجسيدها ميدانيا بتهيئة مداخل الشواطئ، وتجهيزها بإشارات المرور واللوحات الإعلامية وتوفير الإنارة العمومية بالشواطئ والشوارع المحاذية، وإعادة تهيئة حظائر السيارات وتحديد المساحات المخصصة للتجارة وتوفير وتنصيب خزانات المياه من أجل الشرب، والمرشات العمومية ودورات المياه، إلى جانب تكليف مؤسسة النظافة “مدينات” بالسهر على نظافة الشواطئ ورفع القمامات والفضلات.

ويتم من خلال تدابير أخرى، حسب نفس العرض، منع التخييم العشوائي من خلال تحديد فضاءات مراقبة ومهيأة عبر سواحل وغابات الولاية موجهة للتخييم، وبعث عمليات تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة مسيّري الهياكل السياحية والمخيمات الصيفية والوكالات السياحية، وتخصيص معارض لبيع منتجات الصناعة التقليدية على مستوى الشواطئ. وفيما يخص إيواء المصطافين وزوار الولاية سيتم وضع في المتناول خلال هذا الموسم حسب نفس المصدر، نحو 20 فندقا توفر 3200 سرير تضاف إلى المخيمات الصيفية التي تتوفر على نحو 5 آلاف سرير، والمؤسسات التربوية ومعاهد التكوين المهني.

من جهة أخرى، ذكر مدير السياحة عند عرضه حصيلة نشاطات موسم الاصطياف لسنة 2018 خلال نفس الجلسة، أن العدد الإجمالي للمصطافين الذين توافدوا على شواطئ الولاية السنة الماضية، اقترب من 15 مليون مصطاف، استقبلت منهم 20 مؤسسة فندقية نحو 115 ألف وافد، قضوا 120 ألف ليلة، منها 3.500 ليلة من متوافدين أجانب.

 

.. وتنظيف 32 شاطئا بوهران

بدأت بوهران عملية واسعة النطاق لتنظيف 32 شاطئا تحت تسمية ”شاطئ نظيف” تحضيرا لموسم الاصطياف 2019، حسب ما علم من خلية البيئة و حماية المحيط بديوان الوالي، الجهة المشرفة على المبادرة.

وأضاف نفس المصدر أنه تم في اليوم الأول من العملية التدخل على مستوى بلديات قديل ومرسى الحجاج وعين الترك وبوسفر والعنصر، كما شملت العملية أيضا شاطئ عين فرانين ببئر الجير وشاطئ مداغ بعين الكرمة، و شاطئ القديس ميشال ببلدية أرزيو.

وأوضح ذات المصدر بأن مجموع الشواطئ التي استفادت من العملية، التي وفرت لها إمكانيات مادية وبشرية هامة، قد بلغ 26 شاطئا من بين 32، على أن تتواصل إلى غاية حلول موسم الاصطياف.

من جهة أخرى، يواصل جهاز التحالف البيئي نشاطاته اليومية لتنظيف ومعالجة المحيط حيث تم تسخير 62 عونا، و4 شاحنات وآلة جرف للتدخل على مستوى عدة نقاط على غرار الطريق الوطني رقم 4 في جزئه الرابط بين محور دوران المطار ومحور دوران الباهية، والطريق الوطني رقم 11 في جزئه الرابط بين محور دوران المرشد والمفتشية الجهوية للأمن الوطني بسيدي البشير والمندوبية البلدية الصديقية/ نهج 19 مارس في جزئه الرابط بين محور دوران إقامة الباهية وجسر زبانة وغابة كناستال بالمندوبية البلدية المنزه/ وهران.

وأسفرت هذه العمليات عن جمع 250 كيسا كبيرا للقمامة (الكرتون، البلاستيك، الألمنيوم وغيرها من النفايات) بالإضافة إلى تقليم وتشذيب الأشجار.

واستمرت أيضا العملية التطوعية والمخصصة لإزالة النفايات الصلبة والنقاط السوداء مع معالجة المحيط على مستوى حي 288 مسكنا عموميا إيجاريا، 900 مسكن بحي الرحمة ببلدية مسرغين وذلك بمشاركة عدة مصالح.