لضبط الأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة, مترشحو البكالوريا سيخضعون لجهاز كشف المعادن.. تحقيق موسع للإيقاع بمسربي موضوع العربية في امتحان “السنكيام”

elmaouid

الجزائر- رغم الإجراءات والتدابير والاحتياطات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية رفقة كل الجهات الامنية لمنع تسرب مواضيع الامتحانات الرسمية، إلا أن سيناريو التسريبات عاد مع امتحان اللغة العربية في امتحان

“السنكيام” بعد أن نشر على مواقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك” بعد دقائق من توزيعه على التلاميذ، لتسارع وزيرة التربية وبالتنسيق مع الجهات الامنية لفتح تحقيق للوصول إلى المتورطين.

وعلقت وزيرة التربية خلال ندورة صحفية نظمتها الأربعاء على هامش إعطائها إشارة انطلاق امتحان”السنكيام”من ولاية بشار، حول تداول موضوع اللغة العربية على الفايسبوك دقائق بعد انطلاق الامتحان، أن مصالحها تقوم بالتحري بشأن الجهات التي تناقلت الموضوع، كما أنه ستكون هنالك متابعة قضائية للمتورطين في نشرع مواضيع الامتحانات الرسمية مثلما تم السنة الماضية بعد الوصول إلى الكشف عن المتورطين الحقيقيين.

وبحسب بن غبريط، فأنه “تم فعلا تداول موضوع اللغة العربية بعد انطلاق الامتحان على مواقع التواصل الإجتماعي، مستبعدة أن يكون التلاميذ هم من قاموا بذلك”. وقالت بن غبريط  “إن الوزارة على دراية تامة أن التلاميذ المعنيين بالامتحان ليسوا من يقوموا بنشر المواضيع في الفايسبوك” مضيفة  “لدي كامل الثقة في التلاميذ” قبل أن تنبههم إلى عدم استعمال الهواتف خلال الامتحان”.

وبحسب  المسؤولة ذاتها، فإن هذا التصرف قام به شخص بالغ على اعتبار أن تلاميذ الابتدائي لا يملكون هواتف نقالة. فيما أعلنت بأن مصالح الوزارة ستعمل جاهدة لمعرفة الشخص الذي يقف وراء ذلك وتحويله إلى العدالة.

وأمام مخاوف تكرار “السيناريو” ذاته في امتحان “البيام” و”البكالوريا” تطرقت الوزيرة إلى  التدابير الجديدة لحماية هذه الامتحانات حيث  أعلنت أن جميع التلاميذ المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا سيخضعون لجهاز كشف المعادن على مستوى مراكز الإجراء، لضبط الأجهزة الإلكترونية، كما سيتم تنصيب أجهزة الكشف داخل كل مركز.

ونقل أساتذة ومعلمون في المقابل أن الموضوع المطروح في اللغة العربية سبق وأن طرح في الدورات الاخرى، في حين كذبت أطراف المعلومة واعتبرت أن نص الموضوع هو المتداول بين تلاميذ الصف الخامس، وهو ما أستاء منه أساتذة التعليم الابتدائي الذين  قالوا ” ألا  يمكننا تحرير أسئلة جديدة أم اعتدنا على الجاهز وكفى”.

وأبرزت هنا الوزيرة أن “المواضيع تقع تحت مسؤولية متفشي التربية والأساتذة الذين عكفوا على إعدادها عبر لجان شكلت على المستوى الوطني”، مستبعدة إجراء دورة ثانية لامتحان شهادة التعليم الابتدائي “سانكيام”، مؤكدة أنه تم الاعتماد على تقييم التلاميذ طوال السنة، وتوقعت بن غبريط بلوغ نسبة 95 بالمئة نسبة النجاح.