لصوص البالوعات يعودون لسرقة الأغطية بمحولات العاصمة

لصوص البالوعات يعودون لسرقة الأغطية بمحولات العاصمة

عاد لصوص النفايات الحديدية للسطو على أغطية البالوعات بمحولات العاصمة، تاركين إياها بفوهات مفتوحة تتصيد المارة كالأفخاخ بعد تحسن نسبي في الأحوال الجوية وتراجع مرات تساقط الأمطار. وقد سبق أن تسببت البالوعات المفتوحة في حوادث مرور خطيرة راح ضحيتها أبرياء لم يلاحظوا وجود حفر أعاقت سير عرباتهم، آخرها حدثت قبل أيام لصاحب سيارة سقط بمحول العناصر- القبة ونجا بأعجوبة بعدما طالت عربته بعض الأضرار، وآخر بطريق براقي الرابط بجسر قسنطينة، حيث تم الاستيلاء على كل الأغطية وسد الحفر بإطارات السيارات منعا للحوادث، في المقابل لم تجد السلطات العمومية أي حل للحد من الظاهرة سوى اقتناء أغطية جديدة لسد البالوعات في انتظار ارتكاب اللصوص لأخطاء توقعهم في قبضة الأمن.

لم تنتظر مافيا البالوعات طويلا قبل أن تعود لارتكاب جرائمها في الاستيلاء على أغطية البالوعات لبيعها لتجار الخردوات بعدما سعت السلطات العمومية إلى اعادة اقتنائها طيلة الفترة الماضية لمنع حدوث الفيضانات، سيما وأن المتهم الرئيسي في الكوارث الحاصلة هو النفايات التي تتجمع داخل البالوعات نتيجة غياب الأغطية التي تمنع ذلك، غير أن غياب الضمير لدى البعض حال دون تفادي مثل هذه الكوارث، إذ سارعوا ودون أي شعور بالذنب إلى الاستيلاء مجددا عليها لبيعها وكسب بعض الأموال، مستغلين عدم فعالية كاميرات المراقبة وعدم متابعة مسار الحديد سيما على مستوى محلات بيع الخردوات، حيث تكتفي إما باقتناء أغطية جديدة أو ملء البالوعات بإطارات السيارات مؤقتا، وهذا في انتظار نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على المتورطين.

وحسب المتضررين من أصحاب المركبات، فإنهم يضطرون لدفع ضريبة السير بالطرقات على أساس أنهم يستفيدون من مزايا ذلك من تعبيد للطرقات وغيرها وليس الوقوع في الحفر والتسبب في أعطاب لسياراتهم وربما التعرض لمكروه، متسائلين عن سبب عدم الصرامة في ملاحقة المتورطين سيما وأن ارتكاب التجاوز قليلا ما ينجر عنه متابعات قضائية لأن السلطات العمومية التي تتكبد خسائر كبيرة تعود لاقتناء أغطية أخرى وكأنها تعمد إلى توفيرها لهم مجددا حتى يستولوا عليها واستغربوا لمَ لمْ تفكر السلطات في وضع بالوعات محكمة الغلق أو ذات أقفال خاصة.

إسراء. أ