الجزائر- ثمن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، دور اجتماع الجزائر لمنتدى الطاقة العالمي الشهر الماضي في دفع مسيرة التعاون بين الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة، موضحا الثقل الذي تشكله دول الخليج في هذا الاتجاه كونها تنتج ما مجموعه 18 مليون برميل يوميا تمثل 20 بالمائة من الإنتاج العالمي.
وقال الفالح في كلمته خلال الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة التعاون البترولي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بالرياض، إن دول أوبك والدول المنتجة خارج أوبك بدأت مشاورات مكثفة من أجل اتخاذ الإجراء المناسب لإعادة التوازن وتسريع تشافي السوق البترولية في ظل تضخم المخزونات خلال الفترة الماضية.
وعبر خالد الفالح عن قلقه أن يؤثر الانخفاض الحاد في أسعار البترول إلى خفض الاستثمارات البترولية في كثير من الدول مما يؤدي إلى أزمات معاكسة تتمثل في نقص المعروض مستقبلا والذي تتبعه الكثير من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى التأثير الكبير لروسيا الاتحادية على الأسواق البترولية باعتبارها من أكبر الدول إنتاجا وتصديرا، وهو ما جعل زيارة وزير البترول الروسي إلى السعودية بالتزامن مع اجتماع وزراء الطاقة ذا أهمية بالغة في استعراض السيناريوهات الممكنة لإعادة الاستقرار إلى الأسواق البترولية من خلال التعاون بين دول أوبك والدول المنتجة خارجها وعلى رأسها روسيا الاتحادية.
وأضاف بأنه دعا وزير الطاقة الروسي، ألكساندر نوفاك، إلى الاجتماع بوزراء الطاقة في دول مجلس التعاون بمقر الأمانة، مبديا ترحيبه بذلك كدليل واضح على الرغبة الصادقة في استمرار التعاون والتنسيق بين الدول المنتجة والمصدرة للبترول سعيا من أجل المزيد من استقرار السوق.
ويلتقي أعضاء من منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، ومنتجين مستقلين في 29 من أكتوبر الجاري، لبحث استقرار أسواق النفط بالعاصمة النمساوية فيينا.