أكدت مصالح بلدية عنابة أن عملية البرمجة العقلانية والتخطيط التي تعتمد عليها مصالح البلدية، جاءت من أجل استحداث عقارات جديدة متواجدة بالأحياء الفوضوية لإنجاز مدينة جديدة تتوفر على مختلف المرافق الضرورية مع ربط السكنات بالكهرباء والمياه الصالحة للشرب. ولهذا التوجه طرحت مصالح البلدية جلسات عمل مع رؤساء القطاع الحضري، وذلك بهدف اختيار المناطق الحضرية التي من شأنها أن تستقطب المواطن والعائلات المحرومة من أدنى المرافق الضرورية، ليضيف أن المصالح المحلية برمجت عدة خرجات ميدانية للاستماع لانشغالات المواطنين ببلدية عنابة من بينهم سكان حي بوقنطاس، وهو تجمع سكني جديد ما زال يعاني من اهتراء الطرقات التي تملأها المطبات. وفي هذا الشأن فإن هذا الحي تم إدراجه في خانة الأولويات، حيث سيستفيد من عملية واسعة للتهيئة، وذلك برصد غلاف مالي معتبر يقدر بـ 3 ملايير سنتيم، أما بالنسبة للأحياء الشعبية منها حي المدينة العتيقة بلاص دارم وحي بني محافر، فقد تكفل ديوان “الأكرافا” لحماية تراث المدينة بعملية تهيئة مثل هذه الأحياء والحفاظ على طرازها الإسلامي الذي يطبع سكناتها، إلى جانب حماية مثل هذا التراث من الاندثار من خلال السكن غير الشرعي بعد تحويل المباني القديمة إلى مركز عبور.
وفي سياق متصل، أكدت مصالح بلدية عنابة أن هناك عدة مشاريع تنموية أخرى متوقفة عن النشاط تعود لسنوات عديدة، بسبب نقص التمويل، إلى جانب مشكل قانون الصفقات العمومية الذي يعتبر عائقا للتنمية بعنابة، كما تم مناقشة التعديل الجزئي لمخطط شغل الأراضي لعدة مناطق منها ما قبل الميناء والبوسيجور وحي النصر ووادي الذهب بعنابة.
أنفال. خ