سيتم إطلاق حملة لتنظيف شبكات التطهير ومجاري المياه، بقسنطينة، بالتعاون مع وحدات الديوان الوطني للتطهير التابعة لعديد ولايات شرق البلد، حسب ما أفاد به الأمين العام لوزارة الموارد المائية الحاج بلكاتب.
وأوضح بلكاتب عضو اللجنة الوزارية المشتركة التي أوفدها إلى قسنطينة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عقب الأمطار الطوفانية التي تساقطت، الأربعاء، على منطقة حامة بوزيان، بأن هذه العملية تستهدف في المقام الأول “النقاط السوداء و الحساسة” بهذه الولاية خاصة بمدينة علي منجلي و بلدية حامة بوزيان ومدينة قسنطينة.
وأبرز نفس المسؤول خلال اجتماع تقييمي للوضعية انعقد بالحي الإداري بالدقسي، الأهمية التي يمثلها هذا الإجراء من أجل “الوقاية من فيضانات محتملة خاصة في هذه الفترة من السنة”.
وأكد الأمين العام لوزارة الموارد المائية في هذا السياق، بأن مصالح الديوان الوطني للتطهير لعديد ولايات شرق البلد ستسخر لهذه العملية شاحنات خاصة وشاحنات لامتصاص المياه، معلنا عن الشروع، الأحد، في دراس لإعادة تأهيل وادي زياد الذي تسببت سيوله الجارفة، الأربعاء، في فيضان بحي جبلي أحمد (الكانطولي سابقا) على الطريق الوطني رقم 27 على مقطعه الفاصل بين المنية (قسنطينة) وبلدية حامة بوزيان.
من جهته، أشاد المندوب الوطني للمخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الطاهر مليزي بالهبة التضامنية التي أبداها المواطنون الذين لم يدخروا أي جهد لتقديم يد المساعدة لفرق التدخل التي تم تسخيرها منذ الأربعاء، وذلك بعد أن ذكّر بمختلف الأطر القانونية و التنظيمية التي قررتها الوزارة الوصية في مجال الوقاية و التدخل في حال حدوث كوارث طبيعية.
إطلاق “عما قريب” عملية لتهيئة وادي زياد
سيتم “قريبا” بعث عملية واسعة لتهيئة “وادي زياد” الذي تسبب فيضانه في وفاة شخصين وتسجيل عدة خسائر مادية، حسب ما كشف عنه والي قسنطينة عبد السميع سعيدون.
وسيتم في مرحلة أولى تنظيف مجرى “وادي زياد” من أجل السماح بسيلان مياه الأمطار دون فيضانها و دون أن تخرج عن مجراها، بهدف حماية السكان المحيطين به وجزء من الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين المنية و بلدية حامة بوزيان، حسب ما أفاد به الوالي على هامش معاينته لعمليات التنظيف وإزالة الأوحال والأتربة وإعادة فتح الطريق بحي جبلي أحمد المعروف بـ “الكانطولي”.
وأسدى ذات المسؤول تعليماته إلى المسؤولين المشرفين على العملية بضرورة تكثيف الجهود للانطلاق “فورا” في أشغال عملية التنظيف، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه “بصفة استعجالية” من أجل حماية سكان منطقة “الكانطولي” وممتلكاتهم من
أخطار أية فيضانات محتملة.
وقد تدخلت مختلف فرق الحماية المدنية والأشغال العمومية وأعوان البلديات وديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى جانب فرق وأعوان شركة المياه والتطهير لقسنطينة و الدرك الوطني لولاية قسنطينة مدعمين بفرق من ولايتي ميلة وأم البواقي من أجل تنظيف المنطقة و إزالة الأوحال والأتربة وامتصاص المياه.
من جهتها، أشارت مصالح النقل بالسكك الحديدية إلى أنها تعمل على إعادة فتح الخط الرابط بين ولايتي قسنطينة وعنابة بعد تضرره جراء الأمطار الطوفانية.
القسم المحلي