أصدر الأحد المؤتمر الرابع عشر للشباب الاشتراكي الاوروبي المنعقد بالعاصمة الفنلندية هلسنكي توصية حول الصحراء الغربية، دعت من خلالها المنظمات الشبانية الاشتراكية الأوروبية الامم المتحدة إلى تبني آلية رقابية تهدف إلى وقف النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية.
كما رحب المؤتمر بالأحكام القضائية الصادرة عن محكمة العدل الاوروبية ديسمبر 2016 وفيفري 2018 الخاصة باتفاق التبادل الحر واتفاق الشراكة في مجال الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المغربية، وهي الأحكام التي أكدت على الوضع القانوني للصحراء الغربية بصفتها إقليما خاضعا لاحتلال عسكري أجنبي، إقليما منفصلا ومتميزا عن المملكة المغربية، وهو مايعني أن أي اتفاق بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المغربية يعد لاغيا وغير قانوني إذا ماشمل الصحراء الغربية ومياهها الإقليمية. وأكدت التوصية على ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في السيادة على ثرواته الطبيعية. كما عبر المؤتمر عن ترحيبه باستعداد جبهة البوليساريو-الممثل الشرعي للشعب الصحراوي الدخول في مفاوضات مباشرة مع المفوضية الأوروبية قصد وضع إطار مشترك للعلاقات التجارية المشتركة بين الطرفين مستقبلا. المؤتمر كذلك، رحب بالجهود الحثيثة للامين العام للأمم المتحدة والمساعي الحميدة لمبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، الرامية إلى إيجاد حل سياسي، عادل ودائم يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. كما أعرب المؤتمر عن قلقه حيال وضعية حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، داعيا الامم المتحدة في الوقت نفسه إلى العمل على حماية حقوق الانسان هناك، عبر اعتماد آلية أممية ضمن مأمورية بعثة المينورسو المتواجدة هناك، لمراقبة والتقرير عن حقوق الانسان. وأكدت التوصية على الأهمية الملحة لاحترام الحقوق السياسية، الاقتصادية والثقافية للشعب الصحراوي.
للإشارة فإن المؤتمر الذي يعقد غداة انتخابات البرلمان الاوروبي، حضره وفد عن جبهة البوليساريو ممثلا في السيدة منة لحبيب، ممثلة جبهة البوليساريو بفنلندا، مرفوقة بالصالح محمد سيد المصطفى عضو ممثلية الجبهة ببروكسيل. الوفد الصحراوي المشارك في المؤتمر التقى بعديد الوفود الأوروبية المشاركة في المؤتمر، كما كانت له فرصة لقاء كل من أودو بولمان، رئيس مجموعة الاشتراكين الديمقراطيين بالبرلمان الاوروبي، وفرانس تيمرمانس مرشح الحزب الاشتراكي الاوروبي لرئاسة المفوضية الأوروبية.