لحظة من الندم

لحظة من الندم

أجهشت بالبكاء لما رأتني

واقف كتمثال شهد كل الحضارات

واقف بلا روح جسد مات

شرب من كؤوس الألم

ذرفت عيناها دمعة ذكرتني

فانعتقت الصور تطير بكل الاتجاهات

صرخت ذكرياتي من هول الآهات

وهل تنفع الآن لحظات الندم

رق القلب لما كلمتني

أغدقت عليا بالكلمات

وهي شاعرة تغزل المفردات

وأنا لما غاب إلهامي أصابني السقم

علبة الشكولاطة أهدتني

سوداء اللون كالذي فات

ووشاحها ينزلق نحوي آت

في ذهول أنا أصابني البكم

قالت تكلم عاتبني….

و الصمت سلاحي كل الأوقات

وأنا أستمع تبريرها للحماقات

فأنا لم أكن في يوم انسان ظلم

حيرتها برودتي لما لامستني

قالت أين النار أين الجمرات

أين البسمة أين الباقات

ألم يعد لك حلم

قلت النار أحرقتني

البسمة غرقت في بحر الضحكات

باقات الورد صارت اصطناعية في عصر السرعات

كحبك الذي تحول من حلم إلى وهم

 

بن عطية حكيم/ العاصمة