أعلنت المتحدثة باسم _المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، توجه، الثلاثاء، إلى مدينة _سرت لحضور اجتماع اللجنة العسكرية 5+5.
وكانت اللجنة العسكرية 5+5 استأنفت اجتماعاتها في مدينة سرت بحضور وفد يمثل الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تكون أبرز المواضيع على طاولة الاجتماعات هي فتح الطريق الساحلي الرابط بين غرب ليبيا وشرقها والخطوات المتخذة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار.
وكانت الأطراف الليبية وقعت على وقف لإطلاق النار منذ أكتوبر من العام الماضي برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
يأتي هذا بعد أن أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إرجاء أول زيارة لها إلى بنغازي، كبرى مدن شرق البلاد، لأن سلطات مطار المدينة منعت مسؤولين أمنيين تابعين للحكومة وصلوا جوا من طرابلس من تولي الترتيبات الأمنية للزيارة.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الليبية، محمد حموده، في بيان أنه تقرر “تأجيل موعد اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده في بنغازي الإثنين”.
وأضاف أنه “سيتم التحضير لموعد لاحق في أقرب وقت ممكن”، من دون الإدلاء بتفاصيل حول أسباب منع الوفد من الدخول إلى بنغازي.
لكن معلومات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن السلطات الأمنية في مطار بنينا الدولي في بنغازي منعت وفدا أمنيا للحكومة وصل جواً من طرابلس من مغادرة المطار وأجبرته على العودة أدراجه إلى العاصمة، وذلك بسبب اعتراضها على الترتيبات الأمنية المتعلقة بزيارة الوفد الحكومي.
وأعيد الوفد الأمني إلى طرابلس فور وصوله إلى مطار بنينا، كون الترتيبات الأمنية من اختصاص السلطات في بنغازي، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وكانت الحكومة الليبية الجديدة أعلنت في وقت سابق عزمها زيارة بنغازي، ثاني كبرى مدن البلاد، الخاضعة لسلطة قوات المشير خليفة حفتر، وعقد اجتماع لمجلس الوزراء فيها، وتفقّد المؤسّسات الحكومية، والوقوف على حاجة المدينة لبرامج إعادة الإعمار.
وكانت الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي انتخبت سلطة تنفيذية جديدة خلال اجتماع في جنيف برعاية الأمم المتحدة في مطلع فبراير الماضي.
وستقود الحكومة المؤقتة برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، البلاد حتى إجراء الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري.
وعلى الرغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار منذ أشهر، لا تزال ليبيا غارقة في صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة.
وتكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دولية المطالبة بانسحابهم “الفوري”.